ترامب يصعد من حربه التجارية بفرض ضريبة على الفولاذ والألومنيوم

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 02.03.2018 00:00
آخر تحديث في 03.03.2018 00:03
عامل في مصنع للفولاذ، الصين الفرنسية عامل في مصنع للفولاذ، الصين (الفرنسية)

في أول رد فعل عالمي على إعلان ترامب أمس الخميس فرض رسوم عالية على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والألومنيوم؛ حذرت مجموعة تويوتا لصناعة السيارات من "الأثر السلبي" لما يعتزم الرئيس الأميركي فرضه من ضرائب على واردات الفولاذ والألومنيوم، مؤكدة أن هذه الرسوم ستؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار السيارات في السوق الأميركية.

وكان ترامب قال إنه سيصدق على هذه الرسوم الأسبوع المقبل وهو ما رأى المراقبون أنه سيهدد بحرب تجارية مع شركائه التجاريين الأساسيين وبينهم الصين والاتحاد الأوروبي.

وقالت تويوتا في بيان إن "أكثر من 90% من الفولاذ والألمنيوم اللذين نشتريهما للسوق الأميركية يأتي من الولايات المتحدة نفسها".

وأضافت "لكن قرار الحكومة فرض ضرائب كبيرة على الفولاذ والألومنيوم سيكون له أثر سلبي على مصنعي السيارات والموردين والمستهلكين لأنها ستزيد بقوة التكاليف ومن ثم أسعار السيارات والشاحنات المبيعة في الولايات المتحدة".

وفي عام 2017 باعت تويوتا أكثر من 2,4 ملايين سيارة في الولايات المتحدة التي تعتبر السوق الأولى للمجموعة اليابانية.

وسارع رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر إلى الرد على ترامب بالقول إن الاتحاد الأوروبي "سيرد بقوة وفي شكل متكافئ دفاعا عن مصالحه".

وقال يونكر في بيان "نأسف بشدة" للقرار الأميركي، مضيفا أن المفوضية ستقدم "في الأيام المقبلة اقتراحا بإجراءات مضادة ضد الولايات المتحدة تنسجم مع قواعد منظمة التجارة العالمية لإعادة التوازن إلى الوضع".

واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية أن الخطوة الأميركية هي "إجراء صارخ لحماية الصناعة" الوطنية في الولايات المتحدة لكنها "لا تستند إلى تبرير مرتبط بالأمن القومي"، مضيفا "بدلا من تقديم حل، فإن هذا القرار سيفاقم الأمور. لن نبقى مكتوفي الأيدي في وقت تتعرض فيه صناعتنا لإجراءات ظالمة".

وفي البيان نفسه، أسفت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالستروم للإجراءات الأميركية "التي سيكون لها تأثير سلبي على العلاقات بين ضفتي الأطلسي وعلى الأسواق العالمية".

وأكدت أن هذه التدابير "ستزيد التكاليف وستقلص خيار المستهلكين الأميركيين للفولاذ والألومنيوم، وهذا يشمل الصناعات التي تستورد هذه السلع".

وأضافت أن "الاتحاد الأوروبي سيبدأ في أسرع وقت مشاورات حول تسوية الخلافات مع الولايات المتحدة في جنيف"، موضحة أن "المفوضية ستراقب تطور الأسواق وستقترح إذا كان ذلك ضروريا إجراءات حماية تنسجم مع منظمة التجارة العالمية بهدف الحفاظ على استقرار سوق الاتحاد الأوروبي".

بدوره، نبه وزير التجارة الدولية الكندي فرنسوا-فيليب شامبان إلى ان اي رسم جمركي محتمل تفرضه الولايات المتحدة على الصادرات الكندية من الفولاذ والألومنيوم سيكون "مرفوضا".