ترامب يهدد بـ"تجميد دائم" لتمويل منظمة الصحة العالمية

وكالة الأناضول للأنباء
واشنطن
نشر في 19.05.2020 13:55
آخر تحديث في 20.05.2020 04:32
DHA DHA

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتجميد دائم لتمويل بلاده منظمة الصحة العالمية، ما لم تجرِ الأخيرة تحسينات جذرية في غضون 30 يوما.

ونشر ترامب، عبر تويتر الثلاثاء، نص الرسالة التي بعثها إلى مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وقال ترامب في رسالته: "ما لم تلتزم منظمة الصحة العالمية بإجراء تحسينات جذرية كبيرة في غضون 30 يوما القادمة، سأحوّل تجميد الولايات المتحدة تمويل المنظمة من مؤقت إلى دائم، وسأعيد النظر في عضويتنا بها".

وأشار إلى أنهم أجروا تدقيقا في أداء المنظمة حيال مكافحة فيروس كورونا، وعلاقتها بالصين، وتوصلوا إلى نتائج حول ذلك.

واتهم ترامب المنظمة بعدم التدقيق الكافي بالأوضاع الصحية في مدينة ووهان الصينية بداية انتشار الفيروس ديسمبر/ كانون الأول 2019، وما قبل هذا التاريخ، وتجاهل الأخبار المتعلقة بذلك.

وأفاد أن المسؤولين في تايون، أخبروا "الصحة العالمية" في 31 ديسمبر الماضي، بأن الفيروس ينتقل بين البشر، قائلا: "المنظمة اختارت عدم مشاركة هذه المعلومة الخطيرة، مع بقية دول العالم، ربما ثمة أسباب سياسية وراء ذلك".

وذكّر ترامب بقرار "الصحة العالمية" في 3 فبراير/ شباط، عدم تطبيق حظر السفر إلى الصين، وأتبعت ذلك بمعلومات خاطئة حول بطء انتشار الفيروس.

وقال: "عندما أعلنت الصحة العالمية في 11 مارس (آذار) أنها جائحة، كان الأمر متأخرا، بعد أن انتشر الفيروس في 114 دولة، ومات بسببه أكثر من 4 آلاف، وأصيب أكثر من 100 ألف".

وفي وقت سابق أعلن ترامب، إنه سيصدر بيانا عن منظمة الصحة العالمية، يتعلق باتخاذه قرارا حول تمويل بلاده لها.

وفي 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت المنظمة حالة الطوارئ الصحية العامة، وفي نفس الوقت بذلت جهودا كبيرة لتقول إن "بكين لم ترتكب أي خطأ"، رغم ظهور الفيروس أول مرة في مدينة ووهان الصينية.

والاثنين، تعهد غيبريسوس، بإجراء "تحقيق مستقل" حول أداء المنظمة في مواجهة جائحة كورونا، في أقرب وقت ممكن.

وقال غيبريسوس في كلمته خلال النسخة الـ 73 من أعمال الجمعية السنوية للمنظمة، "سأقوم بتقييم مستقل في أقرب وقت مناسب لمراجعة الخبرة التي اكتسبت والدروس التي استخلصت، وإصدار توصيات لتحسين الجاهزية والاستجابة على المستويين الوطني والعالمي".

بالمقابل أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، في كلمته بأعمال الجمعية، دعمه فتح تحقيق في أسباب تفشي الفيروس وطرق الاستجابة العالمية له، شرط أن يتم ذلك عقب انتهاء الجائحة.

وشدّد الرئيس الصيني على ضرورة أن تقود المنظمة الأممية "مراجعة شاملة" حول جائحة كورونا وطرق الاستجابة لها، قائلا: "يجب أن يستند هذا العمل الذي ستقوده الصحة العالمية، إلى العلم والاحترافية، وأن يتم بطريقة موضوعية ونزيهة".

وكشف شي جين، أن بلاده ستوفر ملياري دولار على مدار عامين للمشاركة في مكافحة الجائحة، بعد التعليق المؤقت لإدارة ترامب في 15 أبريل/ نيسان الماضي، مساهمة واشنطن في تمويل المنظمة، بذريعة "سوء إدارة" الأخيرة لأزمة تفشي الفيروس.

وفي بداية الأزمة، أفاد مسؤولو المنظمة مرارا وتكرارا بأن انتقال الفيروس "محدود"، وقالوا إنه لا ينتقل مثل الإنفلونزا.

غير أن كورونا انتشر منذ ذلك الحين "بشكل أسرع" وتم تصنيفه فيما بعد "جائحة"، وهو التصنيف العلمي الذي يرمز إلى أكثر الأوبئة انتشارا.

وحتى ظهر الثلاثاء، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم 4 ملايين و900 ألف، توفي منهم أكثر من 320 ألفا، وتعافى أكثر من مليون و916 ألفا، بحسب موقع "worldometers" المتخصص برصد ضحايا الفيروس.