واشنطن: بشار الأسد "دكتاتور وحشي" وقلقون من لقاء بن زايد معه

وكالة الأناضول للأنباء
واشنطن
نشر في 10.11.2021 10:53
لقاء وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد برئيس النظام السوري في دمشق رويترز لقاء وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد برئيس النظام السوري في دمشق (رويترز)

أعربت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، عن قلقها من لقاء وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، مؤكدة أنه "دكتاتور وحشي".

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي بعد ساعات من لقاء وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.

وقال برايس إن إدارة بايدن "قلقة" من الاجتماع، وكذلك من "الإشارات التي يبعث بها".

وأضاف أن بلاده "لن تدعم أي جهود للتطبيع مع بشار الأسد أو إعادة تأهيله، وهو دكتاتور وحشي".

وتابع: "ندعو دول المنطقة إلى النظر بعناية للفظائع التي ارتكبها هذا النظام، الذي ارتكبها بشار الأسد نفسه، بحق الشعب السوري على مدار العقد الماضي، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية والأمن للبلاد ".

وأكد برايس أن الولايات المتحدة لن تطبع أو ترفع مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري ولن تدعم "تطبيع الدول الأخرى أو تطوير علاقاتها في ضوء الفظائع التي ارتكبها هذا النظام على شعبه".

وأوضح أن الولايات المتحدة تركز على عدة أهداف في سوريا وهي توسيع وصول المساعدات الإنسانية ومواصلة جهود قتال تنظيم "داعش" الإرهابي ومحاسبة النظام والمحافظة على وقف إطلاق النار.

وفي يونيو/ حزيران 2020، حذرت إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، أبو ظبي من تداعيات استمرار تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، وإمكانية أن تواجه بعقوبات "قانون قيصر"، الذي يستهدف كل من يتعامل مع نظام الأسد.

ومنذ يوليو/تموز الماضي، تسارعت خطوات تطبيع عربي مع النظام السوري، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.

وأمام تطور التطبيع العربي مع النظام السوري، وفق مراقبين، اختبار صعب في مارس/ آذار 2022، مع عقد القمة العربية في الجزائر، وسط "خلاف عربي" معلن بشأن رفع تعليق عضوية سوريا، القائم منذ 2011، ردا على استخدام العنف بحق المتظاهرين ضد النظام.

واندلعت بسوريا، في مارس/ آذار 2011، احتجاجات شعبية تطالب ببدء تداول سلمي للسلطة، لكن نظام الأسد اختار قمعها عسكريا ما دفع بالبلاد إلى حرب مدمرة. -