لبنان.. مجلس "ذكر ودعاء" دعماً لتركيا وفرحاً بفشل الانقلاب

وكالة الأناضول للأنباء
بيروت
نشر في 21.07.2016 00:00
آخر تحديث في 21.07.2016 11:21
لبنان.. مجلس ذكر ودعاء دعماً لتركيا وفرحاً بفشل الانقلاب

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، ليلة الأربعاء/الخميس، مجلس ذكر ودعاء وصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، دعمًا لتركيا ورفضًا لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها الجمعة الماضية.

وحضر المجلس الذي أقيم في مسجد الأمير عساف، وسط بيروت التجاري، حشد من العلماء ورواد المساجد، الذي تضرعوا لله أن يحمي تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان "من شر ما يحاك لها".

الشيخ ماهر جارودي، إمام المسجد، شدد في كلمة له أن "التصوف لا يتنافى مع الإسلام الحركي أبدًا"، مشيرًا الى أن "السلاطين العثمانيين كانوا على هذا المنهج المبارك، الذي مكنهم من فتح الأقطار".

وأشار الى أن "الاسلام لا يمكن أن يجزأ"، مضيفاً انه "من واجبنا أن ندعو للطيب رجب طيب في مساجدنا وصلواتنا فهو الذي استطاع أن ينهض ببلاده نهضة قوية تاريخية".

وأضاف جارودي "إن كان لدينا عزة اليوم هنا، فإننا نستمدها منه في تركيا"، مشددًا أن "فشل الانقلاب كان بسبب التأييد الإلهي لهذا الرجل المبارك ومسيرته الطيبة".

وتابع: "نحن لا نعرفه شخصيًا، لكننا نحبه لما نراه فيه من سمات القائد المسلم"، مضيفاً: "لن نتخلى عن الدعاء لهذا الرجل ولكل من يحمل هم الأمة الإسلامية".

وختم جارودي بقوله: "غداً سنسافر إلى تركيا، وسنشارك الشعب التركي في الساحات فرحة انتصاره على الانقلاب، وسنشارك الرئيس أردوغان بما يقول".

من جانبه، قال الشيخ حسين سعدو، المشارك بالمجلس، في كلمة إنه "بعد صلاح الدين ومحمد الفاتح، نحن اليوم في زمن الطيب أردوغان".

وأشار سعدو الذي كان في تركيا ليلة محاولة الانقلاب أن "ما شهدناه من هبة شعبية ضد الانقلاب وتأييدًا للشرعية كان أمرًا مهيبًا وعظيمًا"، موجها التحية للشعب التركي.

وأشار سعدو أن "من نزل للطرقات ليلة محاولة الانقلاب، كانوا من المؤيدين والمعارضين لأردوغان، مشوا سويا ضد الدبابات والمدرعات".

وتابع: "الرئيس أردوغان رجل صادق في زمن صعب، همه الأمة في مختلف أنحاء العالم"، متسائلاً: "لماذا إذن لا نحبه ولا نحب مسيرته ؟!".

وختم سعدو: "نحن لا نبالغ بمحبة تركيا وأردوغان، ولكن فرحنا لفرح تركيا واجب، وفرحنا لانتصار تركيا واجب"، مشيداً "بوحدة الشعب التركي".

واختتم المجلس بمأدبة عشاء أقيمت على شرف الحضور، من لحوم خراف نحرت نهاراً "على نية حفظ تركيا وفرحا بفشل الانقلاب"، ووزعت الحلوى المزينة بأعلام تركيا.