القنصلية التركية في جدة السعودية تنظم لقاءً تعريفياً بمحاولة الانقلاب الفاشلة

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 25.07.2016 00:00
آخر تحديث في 25.07.2016 09:53
القنصلية التركية في جدة السعودية تنظم لقاءً تعريفياً بمحاولة الانقلاب الفاشلة

نظمت القنصلية التركية في مدينة جدة، غربي السعودية، أمس الأحد، لقاءً تعريفياً بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا الأسبوع الماضي.

وفي تصريحات لـ"الأناضول"، قال الملحق الإعلامي للقنصلية التركية في جدة، بهاء الدين أكيون: "يأتي هذا اللقاء للتعريف بجريمة المحاولة الانقلابية الآثمة، وتصحيحاً لكثير من الأخبار المغلوطة حول تركيا، وما وقع فيها من أحداث".

وأضاف: "دعونا مجموعة من الإعلاميين ورواد الإعلام الاجتماعي المعروفين لحضور اللقاء؛ لأنهم من سيوصلوا الصورة الحقيقية لمتابعيهم. وقد شارك في اللقاء بالفعل 25 إعلامياً وصحفياً من مؤسسات مختلفة".

وتابع: "نحن نسعى كممثلين لتركيا أن نقوم بالتعريف الصحيح بتنظيم فتح الله غولن الإرهابي الذي يقف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة، وكشف أعماله وفعالياته في البلاد المتواجد فيها، وتحذير الدول منها".

وحسب الملحق الإعلامي، تم خلال البرنامج عرض فيديو تعريفي يحتوى على مقاطع مصورة تعكس مدى حجم وجرم المحاولة الانقلابية.

ووفق الملحق الإعلامي أيضاً، قام القنصل التركي في جدة، فكرت أوزر، خلال اللقاء مع الإعلاميين بعرض مفصل باللغة العربية حول المحاولة الانقلابية الفاشلة؛ كما قام بإعطاء معلومات حول حالة الطوارىء التي تم فرضها بتركيا، مؤكداً على أنها لن تؤثر على الحياة المدنية وحياة الشعب.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، قد قال قبل أيام إن حالة الطوارئ لا تعني فرض أحكام عرفية في البلاد، موضحاً أنها "خطوة لتسليم الدولة إلى أيدي قوية من أجل تطهير المؤسسات العامة من عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية، وأي تنظيم إرهابي آخر، من أجل عمل الديمقراطية بشكل أفضل".

ولفت أوزر خلال لقائه بالإعلاميين إلى أن الشعب التركي ما زال موجوداً في الميادين من كل أطياف المجتمع حكومة ومعارضة، حمايةً لإرادته.

وأشار إلى أن باب السياحة مفتوح للجميع، وأن السفر إلى تركيا متاح وآمن لمن يرغب بالزيارة أو أن يقوم بأعماله التجارية والاقتصادية بسهولة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو) محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية -غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.