اعتقال ثلاثة صحفيين مصريين لإجرائهم مقابلات حول مبادرة "الفكة"

وكالة اسوشيتد برس
اسطنبول
نشر في 01.10.2016 00:00
آخر تحديث في 01.10.2016 22:03
اعتقال ثلاثة صحفيين مصريين لإجرائهم مقابلات حول مبادرة الفكة

قال مسؤولون مصريون إن الشرطة اعتقلت ثلاثة صحفيين كانوا يجرون مقابلات في الشارع حول دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم تبرعات صغيرة (فكة) لتمويل مشروعات تنموية.

اعتقل الصحفيون الثلاثة - حمدي مختار ومحمد حسن وأسامة البشبيشي - يوم 26 سبتمبر / أيلول وسط القاهرة ويواجهون اتهامات بـ"نشر أخبار كاذبة والانتماء لجماعة محظورة".

كما اعتقلت صحفية رابعة، نورا ناصر، يوم 27 سبتمبر / أيلول لإجرائها مقابلات مع حملة الماجستير الذين نظموا احتجاجا خارج مقر مجلس الوزراء للمطالبة بتعيينهم. وأطلق سراح ناصر بعد يومين، وفقا لموقع إخباري معارض. وقالت لجنة حماية الصحفيين، ومقرها نيويورك، إن ناصر تواجه اتهامات بنشر أخبار كاذبة.

وطالب السيسي الأسبوع الماضي بوضع آلية للحصول على المبالغ المالية الصغيرة "الفكة" التي يتم تداولها في المعاملات البنكية لصالح مشروعات تطوير العشوائيات، مؤكدا أن ذلك يمكن أن يجمع ملايين الجنيهات.

تأتي المبادرة الجديدة ضمن سلسلة من المقترحات غير التقليدية لإنعاش الاقتصاد، لكنها واجهت سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي بيانها الذي صدر الجمعة، طالبت لجنة حماية الصحفيين الحكومة المصرية بإسقاط كل التهم ضد الصحفيين الأربعة على الفور.

وقال جويل سيمون، المدير التنفيذي للجنة: "الوهم بأن سجن الصحفيين بتهمة بث "أخبار كاذبة" لإجراء مقابلات مع الناس في الشارع أو تصوير احتجاجات سيغير الواقع هو أمل زائف".

وشنت السلطات حملة على المعارضة عقب إطاحة الجيش بأول رئيس منتخب. وتظهر الشرطة قدرا كبيرا من التسامح مع تصوير أو إجراء مقابلات مع الناس في الأماكن العامة، ما لم يتم التطرق إلى القضايا التي تحظرها الحكومة أو من قبل وسائل الإعلام الموالية للحكومة.

وتقول لجنة حماية الصحفيين إن السلطات المصرية سجنت 23 صحفيا عام 2015، مما يجعلها ثاني أسوأ الدول التي تسجن الصحفيين، بعد الصين، إلا أن الحكومة تنفي سجن أي شخص بسبب تقاريرهم.