روسيا تسعى لحلفاء جدد في ليبيا

ذكرت وسائل إعلام روسية أن القائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر، الذي تسيطر قواته على قسم كبير من شرق ليبيا، قد زار، أمس الأربعاء، حاملة الطائرات الروسية الراسية قبالة سواحل ليبيا، في ما ظهر كدعم من الكرملين لقائد فصيل يعارض الحكومة التي تساندها الأمم المتحدة في ليبيا.

وقالت المصادر إن "المشير حفتر توجه إلى حاملة الطائرات الروسية الراسية قبالة طبرق (شرق) للقاء وفد عسكري روسي"، دون تفاصيل إضافية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية هذه الزيارة في بيان جاء فيه: "في 11 كانون الثاني/يناير 2017 توجه المشير خليفة حفتر إلى حاملة الطائرات الأميرال كوزنتسوف حيث التقى ضباطا وأفراد الطاقم قبل أن يبحث عبر الدائرة المغلقة مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو موضوع مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط".

وكان حفتر توجه نهاية تشرين الثاني/نوفمبر إلى موسكو حيث طلب المساعدة لرفع حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

ويحظى حفتر بدعم البرلمان المنتخب وحكومة موازية في شرق ليبيا، ويرفض الاعتراف بحكومة الوفاق الليبية التي مقرها في طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة.

وأكدت وسائل إعلام مقربة أن خليفة حفتر اجتمع بشخصيات عسكرية روسية على متن قطعة حربية بحرية روسية في طبرق، دون أن تفصح المصادر عن هوية هذه الشخصيات أو رتبها؛ إنما ذُكر أن ضباطاً روسا كبارا من قيادة الأركان كانوا على متن حاملة الطائرات الأميرال كوزيتسنوف القادمة من الشواطئ السورية بعد مشاركتها في عمليات حربية هناك مساندة لرئيس النظام السوري في حربه ضد المعارضة الشعبية.