قالت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إنها "ستواصل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية لأنه ليس عقبة في طريق السلام"، مستخدمة العبارة التي أدلى بها البيت الأبيض في بيانه الأخير حول الاستيطان.
وقالت تسيبي حوتوبيل، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، إن "الحكومة الحالية اختارت أن تمارس حق الشعب اليهودي بالبناء في كل أنحاء البلاد، وعلينا احترام إرادة الشعب الذي انتخبنا لهذا الهدف".
وأضافت في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) أن "البيت الأبيض يعلم أن المستوطنات ليست عقبة في طريق السلام، وهي بالفعل لن تشكل أبدا عقبة في طريق السلام، لذا فالنتيجة المستخلصة هي أن البناء ليس مشكلة".
يأتي ذلك في أعقاب بيان صادر عن البيت الأبيض مساء الخميس، قال فيه المتحدث الرسمي: "مع أننا لا نعتقد أن وجود المستوطنات يشكل عقبة في طريق السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع تلك الموجودة خارج حدودها الحالية قد لا يكون عاملاً مساعدا".
وقد رحب مسؤولون إسرائيليون اليوم بالبيان معتبرين أنه يتغاضى عن البناء في الكتل الاستيطانية القائمة وليس تلميحا إلى كبح البناء الذي أغضب الفلسطينيين ودولا أوروبية. واعتبر البيان تخفيفا لسياسة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بل وحتى سياسة إدارة جورج دبليو بوش لأنه لا يعتبر المستوطنات عقبة في طريق السلام أو يستبعد التوسع داخل الكتل القائمة.
وقال دبلوماسي إسرائيلي بارز في رسالة نصية "سيكون نتنياهو سعيدا. تفويض مطلق رائع لبناء ما نريده في المستوطنات القائمة ما دمنا لا نوسع مساحتها الفعلية. لا توجد مشكلة هنا."
وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: "على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، أحبط الفلسطينيون جميع المحاولات للتوصل إلى اتفاق سلام".
وأشارت حوتوبيل إلى أنه "تجب إعادة النظر في الأسئلة الجوهرية حول طبيعة الصراع ودفع حلول جديدة للوضع، من بينها تسوية إقليمية بحيث لا نعتمد على الفلسطينيين غير القادرين على التوصل إلى حل".
وقد صعدت الحكومة الإسرائيلية بشكل ملحوظ نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بالموافقة على مخططات لبناء أكثر من 6000 وحدة سكنية استيطانية، منذ تولي ترامب منصبه.
