أفاد نشطاء سوريون، اليوم الجمعة، إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمرت خط أنابيب المياه الرئيسية المؤدية إلى مدينة الرقة، العاصمة الفعلية لتنظيم داعش الإرهابي، في شمال سوريا، عندما دمرت جسرين يربطان بينها والريف الجنوبي وسط قتال بين التنظيم المتطرف والمقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة.
ويستهدف التحالف تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة منذ أكثر من عامين في مواجهات أغلبها شمال الرقة المدينة التي أعلنها داعش عاصمة الخلافة، وهي تحت سيطرته منذ يناير/ كانون الثاني 2014.
الهجمات على الرقة مشابهة لتلك التي تشن في العراق منذ أواخر العام الماضي عندما بدأت القوات العراقية هجومها لاستعادة مدينة الموصل. صحيح تدمير الجسور يجعل من الصعب على داعش نقل المقاتلين، لكن الكثيرين يشكون من أن آثار ذلك أكثر سوءا على المدنيين.
وقد انتقدت الجماعة الإعلامية المحلية المعروفة "الرقة تذبح بصمت" تدمير الجسرين وقالت إن المدنيين كانوا يستخدمونهما، مضيفة أن مثل هذه التصرفات "غير مقبولة على الإطلاق"؛ وقالت إن إمداد المياه انقطع بالكامل عن المدينة وإن الغارات التي وقعت ليلا استهدفت عددا من الجسور في شمال الرقة من ضمنها جسر الرقة القديم. وأضافت: "أن خط الأنابيب المحاذي للجسر القديم والوحيد الذي يزود سكان مدينة الرقة بالمياه قد دمر (...) أن الناس اضطروا إلى الذهاب فجرا اليوم إلى النهر للتزود بالمياه".
ويقول الناشطون يبدو أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يحاول محاصرة المدنيين وليس داعش في الرقة من خلال تدمير الجسور والبنية التحتية.
هذا وتقع الرقة على مسافة 90 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود التركية، وما يزال يقطن فيها نحو 300 ألف نسمة.
