النظام السوري يكثف القصف ويقتل 7 مدنيين على أعتاب محادثات جنيف

قتل 7 مدنيين الاثنين، إثر غارة جوية نفذتها قوات النظام السوري التي تواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، على حي برزة في العاصمة دمشق.

وذكر عضو تنسيقية حي القابون (تابعة للمعارضة)، عويّد عواد، أن الغارة أسفرت عن مقتل العدد المذكور، بينهم امرأتان وطفلان، وإصابة عدد آخر. وأشار إلى أن قوات النظام استهدفت بالأسلحة الثقيلة أيضا أحياء القابون وتشرين ودوما.

وكثفت قوات النظام السوري قصفها على أحياء تحت سيطرة المعارضة في أطراف دمشق، في تصعيد اعتبرته المعارضة "رسالة دموية" تسبق مفاوضات السلام المقرر انطلاقها الخميس في جنيف.

ومن المتوقع أن يبدأ الثلاثاء وصول وفدي النظام السوري والمعارضة إلى جنيف في إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية للنزاع السوري المستمر منذ نحو ست سنوات.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين أن "عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 12 جريحاً بعضهم في حالات خطرة"، في القصف الذي أودى بحياة سبعة مدنيين.

وتأتي هذه الغارات بعد تصعيد قوات النظام قصفها منذ الجمعة على الأطراف الشرقية للعاصمة، "بعد استقدامها الجمعة تعزيزات عسكرية إلى منطقة برزة والحواجز القريبة".

وتعرض حي القابون المحاذي لبرزة، أمس الاثنين، لقصف من قوات النظام، بعد يومين من مقتل 16 شخصا جراء قصف صاروخي لقوات النظام على مقبرة أثناء مراسم دفن.

وقال الناشط الإعلامي في القابون حمزة عباس "إنه اليوم الثالث على التوالي من القصف بالصواريخ والقذائف المدفعية والهاون والطيران" على أحياء برزة وتشرين والقابون.
وأشعل التسجيل المصور لعملية انقاذ الطفلة السورية "آية" من تحت ركام منزلها المهدم إثر ضربة جوية شنتها مقاتلات نظام الأسد، ردود أفعال غاضبة اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، مثيرة تساؤلات عن امتداد الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد في الوقت الذي تستعد فيه الوفود للتوجه إلى جنيف لمواصلة بحث الحل السياسي للأزمة السورية.

التسجيل الذي نشره الدفاع المدني السوري التطوعي، والمعروف باسم القبعات البيضاء، أظهر عملية انتشال الطفلة من تحت ركام منزلها، في حي تشرين قرب دمشق.

"القبعات البيضاء" ينجح في انقاذ طفلة سورية من تحت ركام منزلها بعد قصف للنظام رغم الهدنة وقبل أيام من محادثات #جنيفhttps://t.co/4MasABW9Iy pic.twitter.com/RRSR9MjyFD

— Daily Sabah العربية (@DSarabic) February 21, 2017

وفي وقت لاحق، أفاد المرصد أن "نحو 250 شخصاً من المقاتلين وعائلاتهم غادروا الاثنين بلدة سرغايا الواقعة في ريف دمشق، عند الحدود السورية - اللبنانية متجهين نحو محافظة إدلب (شمال غرب)، تنفيذاً لاتفاق مع النظام، يقضي بخروج المقاتلين الرافضين للمصالحة، على أن تتم تسوية أوضاع الراغبين في البقاء". وتشهد البلدة المحاذية لمدينتي الزبداني ومضايا، هدوءا نسبيا تعكره وفق المرصد "مناوشات متقطعة بين الحين والآخر".

ونددت المعارضة السورية الأحد بتكثيف دمشق هجماتها على مناطق عدة بينها أطراف دمشق. واعتبرت في بيان الأحد، أن "الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه (..) هي رسالة دموية من نظام مجرم تسبق المفاوضات السياسية في جنيف بأيام قليلة معلنة رفضه أي حل سياسي".

ويسري في الجبهات الرئيسية في سوريا وقف لإطلاق النار يستثني تنظيمات إرهابية على رأسها داعش والنصرة، تم التوصل اليه بموجب اتفاق تركي روسي في 30 كانون الاول/ديسمبر، لكنه يتعرض لانتهاكات عديدة من طرف النظام السوري وروسيا.