مراقب الدولة الإسرائيلي يتهم نتنياهو بالفشل في مواجهة حماس في حرب 2014

وكالات
اسطنبول
نشر في 28.02.2017 00:00
آخر تحديث في 28.02.2017 19:35
مراقب الدولة الإسرائيلي يتهم نتنياهو بالفشل في مواجهة حماس في حرب 2014

اتهم مراقب الدولة في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق موشيه يعلون، وقائد الجيش السابق، بيني غانتس، وقادة عسكريين آخرين، بعدم الاستعداد بشكل كاف لمواجهة حركة حماس، خلال حرب عام 2014.

وقال مراقب الدولة، يوسف شابيرا، في التقرير، الذي نشرت صحف إسرائيلية مقاطع منه، مساء اليوم:" هناك فروقات كبيرة في معلومات الشاباك (المخابرات الداخلية) وشعبة الاستخبارات (أمان) حول حماس بغزة، أدت إلى نتائج الحرب الأخيرة وأدت إلى فشل ذريع".

وأضاف:" نتنياهو ويعلون وغانتس أخفوا تقارير أمنية عن المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) حول الانفاق". وقال التقرير:" كانت المؤسسة السياسية والعسكرية والهيئات الاستخباراتية على علم بتهديد الانفاق، ولكن الأفعال التي اتخذت لم تكن على مستوى التهديد".

واتهم التقرير نتنياهو ويعلون بعدم مشاركة معلومات ضرورية وأساسية حول الانفاق مع أعضاء الكابينت، كانت بالإمكان أن تساعد في اتخاذ قرارات واقعية أكثر. وأشار التقرير إلى أن نصف أنفاق حركة حماس قرب الحدود اخترقت الجدار الأمني، ووصلت إلى داخل المستوطنات الإسرائيلية المجاورة للقطاع. وأضاف:" الجيش فشل بشكل ذريع في صد الصواريخ القادمة من غزة، ما أوقع خسائر كبيرة".

وبناء على التقرير، قررت لجنة مراقبة الدولة في الكنيست، استجواب نتنياهو في الأسابيع المقبلة حول تقرير المراقب شابيرا.

نتنياهو يعتبر الحرب انتصاراً كبيراً.

بدوره، عارض نتنياهو ما جاء في التقرير، وقال إن حماس تلقت خلال الحرب ضربات لم تتلقَ مثلها في تاريخها. ووصف نتنياهو الحرب بأنها "نجاح كبير".


وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء الاسرائيلية:" يدعم رئيس الوزراء نتنياهو قادة جيش الدفاع الإسرائيلي وجنوده للنجاح الكبير الذين حققوه في عملية الجرف الصامد (الاسم الذي اختارته إسرائيل للحرب)".

وأضاف:" قتلت إسرائيل حوالي ألف إرهابي ودمرت آلاف الصواريخ، كما أحبطت محاولات حماس لضرب مدنها بالصواريخ بفضل التعليمات التي أصدرها رئيس الوزراء نتنياهو بالتزود مسبقا بآلاف الصواريخ لبطاريات القبة الحديدية". وتابع:" وأفشلت إسرائيل خطة حماس للتسلل إلى بلدة إسرائيلية من خلال الأنفاق وخطف مواطنين إسرائيليين".

واعتبر نتنياهو أن "الهدوء غير المسبوق الذي يسود في البلدات المتاخمة لقطاع غزة منذ عملية الجرف الصامد هو الاختبار لنتائج العملية". وقال:" هذا هو هدوء غير مسبوق يسود في تلك المنطقة منذ حرب 1967، البلدات المتاخمة لقطاع غزة تشهد ازدهارا وآلاف الإسرائيليين ينتقلون للسكن فيها".

وقال:" دعمت قيادة الجيش خلال وبعد الحرب، ولم أتهرب من مسؤولياتي اتجاهها". وأشار إنه قدم للكابينت ١٣ تقريرا بشأن الأنفاق، مؤكدًا دعمه للجيش.

وقال:" تم استعراض تهديد الأنفاق أمام وزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إطار 13 جلسة منفردة، تمت مناقشته على خطورته حيث تم أيضا النظر في جميع لسيناريوهات الاستراتيجية والعملياتية".

وأضاف:" العبر الملموسة والحقيقية التي تم استخلاصها من عملية الجرف الصامد تطبق على الأرض بشكل جذري يتحلى بالمسؤولية والهدوء". وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي:" تلك العبر لم تُذكر في تقرير المراقب".