دول الخليج تدعو إيران إلى الكف عن دعم مليشيات طائفية في الدول العربية

صدر بيان ختامي عن اجتماع المجلس الوزاري الخليجي في دورته الـ142 في العاصمة السعودية أمس الخميس، جاء في أولياته دعوة إيران إلى الكف عن تكوين ودعم المليشيات التي تؤجج النزاعات الطائفية والمذهبية في الدول العربية.

فقد أعرب المجلس الوزاري "عن رفضه التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة".

وجدد المجلس تأكيده ضرورة الالتزام التام "بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية".

وأعرب وزراء خارجية دول الخليج العربي "عن استنكارهم وإدانتهم لاستمرار النظام الإيراني بإصدار التصريحات الاستفزازية غير المسؤولة والأعمال العدوانية تجاه مملكة البحرين، ودعمه للعصابات الإرهابية، وتأجيجه النعرات الطائفية ضرباً للوحدة الوطنية في المملكة".

كما دعا الوزراء "النظام الإيراني إلى الكف عن السياسات التي تغذي النزاعات الطائفية والمذهبية، وضرورة الامتناع عن إنشاء ودعم الجماعات والمليشيات التي تؤجج هذه النزاعات في الدول العربية" كما أكدوا رفضهم "استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى "، مؤكدين "دعم حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث".

كما شدد الوزراء على "ضرورة التزام إيران بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مجموعة دول (5+1) في يوليو/تموز 2015، بشأن برنامجها النووي". وشددوا كذلك على "ضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة، وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها طبقاً للاتفاق".

وعبر المجلس الوزاري "عن قلقه البالغ بشأن استمرار إطلاق إيران صواريخ بالستية قادرة على حمل سلاح نووي" وأدان "قيام إيران بتجربة لإطلاق صاروخ بالستي جديد في 29 يناير (كانون الثاني) 2017، معتبراً ذلك خرقاً لقرار مجلس الأمن (2231 / 2015) ، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929".

هذا ويخيم التوتر على العلاقات بين إيران ودول الخليج (عدا سلطنة عمان) بسبب عدد من الملفات من أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفان اليمني والسوري؛ إذ تقوم إيران بدعم نظام بشار الأسد في سوريا وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في اليمن.

كذلك فيما يتعلق بالعراق، عبر المجلس الوزاري عن "دعمه لحكومة العراق في اتخاذ التدابير لمكافحة الإرهاب والهادفة الى تحقيق الامن والاستقرار في العراق" لكنه أعرب "عن أسفه للتصريحات الصحيفة المنسوبة إلى عدد من المسؤولين العراقيين، وتوجه بعض وسائل الإعلام العراقية المعادية تجاه دول في مجلس التعاون" واستنكر المجلس الوزراي الخليجي "استغلال أراض في العراق لتدريب وتهريب الأسلحة والمتفجرات لدول أعضاء في المجلس". إذ أعلنت البحرين أكثر من مرة اعتقال "إرهابيين" على أراضيها تلقوا تدريبات في إيران والعراق.

وجدد المجلس الوزاري تأكيد قلقه من استمرار اختطاف عدد من المواطنين القطريين في العراق (منذ ديسمبر/كانون الأول 2015). ودعا الحكومة العراقية إلى "تحمل مسؤوليتها لضمان سلامة المخطوفين وإطلاق سراحهم".

وفي الشأن الخليجي، قال المجلس الوزاري إنها تدارست "ما وصلت إليه المشاورات بشأن تنفيذ قرار المجلس الأعلى (قادة دول الخليج) حول الاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد".

لكن لم يحدد البيان إلى أين وصلت هذه الجهود.

فسلطنة عمان ترفض فكرة تحول دول الخليج من مرحلة التعاون إلى الاتحاد، بينما تؤيد بقية دول الخليج هذا المقترح الذي دعا إليه عام 2011 العاهل السعودي (الراحل) الملك عبد الله بن عبد العزيز.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.