روسيا تعلن مواصلة عملياتها العسكرية دعماً لنظام الأسد وتنفي تهمة الكيماوي عنه

مع إعلان أكثر من جهة رسمية حكومية وغير حكومية امتلاكها أدلة على تورط النظام السوري الحاكم بما جرى أمس، أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، مواصلة عملياتها العسكرية دعماً لذلك النظام. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، حيث قال: "روسيا وقواتها المسلحة تواصل عملياتها لدعم جهود مكافحة الإرهاب التي يقوم بها الجيش السوري من أجل تحرير البلاد". طبعا "مكافحة الإرهاب" بالنسبة إلى موسكو لا تأخذ بعين الاعتبار دم الأطفال والمدنيين ولا تأخذ حق شعب ثائر.

موسكو سارعت للدفاع عن حليفتها دمشق وأكدت رواية النظام السوري أن "الطائرات السورية قصفت مستودعا إرهابيا كبيرا بالقرب من خان شيخون" كان يحتوي على "مشغل لصنع القنابل اليدوية بواسطة مواد سامة".

وبالطبع، وزارة الدفاع الروسية متأكدة أن معلوماتها "موثوقة تماما وموضوعية". دون أن تحدد ما إذا كانت قوات النظام على علم بوجود أسلحة كيميائية في المستودع المذكور.

كذلك، نفى جيش النظام السوري "نفيا قاطعا استخدام أي مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون".

من جهة أخرى، أعرب الرئيس الفرنسي، عن أمله في أن يكون ردّ المجتمع الدولي بحجم الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له بلدة خان شيخون. وقال إنه يريد رداً "بمستوى جريمة الحرب هذه".

ومساء الأمس، صعّدت كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لهجتها عقب الهجوم الكيميائي على بلدة "خان شيخون" السورية.

وتقدّم الأعضاء الـ 3 الدائمون بمجلس الأمن، أمس، بمشروع قرار يدين الهجوم ويدعو إلى إجراء تحقيق شامل وفوري.

ووفق الإعلام الفرنسي، فإن مشروع القرار يدعو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى تقديم استنتاجاتها بخصوص الهجوم بشكل سريع.

وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، أمس على بلدة خان شيخون.

وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، وجه مجددا أصابع الاتهام للنظام السوري. وقال على هامش مشاركته في مؤتمر بروكسل حول سوريا "كل الأدلة التي اطلعت عليها توحي أن ذلك كان من فعل نظام الأسد... إنه يستخدم أسلحة غير مشروعة ضد شعبه".

كما اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن "النظام السوري هو المسؤول الرئيسي عن الفظاعات (...) ومن يدعمونه يتقاسمون المسؤولية".

ويعتبر هذا الهجوم الأكثر بشاعة من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني في الغوطة الشرقية، على مقربة من العاصمة السورية، في أغسطس/ آب 2013.

وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.