دونالد ترامب أول رئيس أمريكي يزور حائط البراق في القدس

زار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاثنين حائط البراق في البلدة القديمة في القدس، ليصبح أول رئيس امريكي يزور خلال وجوده في السلطة، هذا الموقع المقدس والذي أقرت اليونسكو بعدم وجود علاقة تاريخية بينه وبين اليهود، والواقع أسفل باحة الاقصى.

ووضع ترامب الذي ارتدى قلنسوة يهودية تقليدية سوداء اللون، يده اليمنى على الحائط ثم قام، بحسب التقليد المتبع، بوضع ورقة بين حجارة الحائط. وعادة تتضمن الاوراق صلوات او أمنيات. ثم قام الرئيس الخامس والاربعون للولايات المتحدة بكتابة بعض العبارات على سجل الزوار الكبار، جاء فيها "كان شرفا عظيما. سلام".

وتوجه ترامب الى الموقع من دون أن يرافقه أي مسؤول إسرائيلي، وكان معه الحاخام المسؤول عن حائط البراق(الذي يدعوه الإسرائيليون بالمبكى) شموئيل رابينوفيتز.

وأثار تعليق منسوب الى مسؤول أمريكي خلال التحضير لزيارة ترامب انتقادات إسرائيلية وغضب التيار اليميني بعد أن قال المسؤول لمسؤولين اسرائيليين إن حائط البراق جزء من الضفة الغربية المحتلة. فيما تحرص السلطات الاسرائيلية على تأكيد أنه لإسرائيل.
هذا وقد تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، العام الماضي، قرارا ينفي أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، وجاء في القرار حسب صحيفة هآرتس العبرية، أنه لا يوجد أي اثبات أثري يدل على وجود "الشعب اليهودي" في القدس .

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وضمت الشطر الشرقي وأعلنته "عاصمتها الابدية والموحدة" في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي لم يعترف كذلك في 1980 بإعلان "القدس الموحدة" عاصمة لإسرائيل. ويرغب الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.

وكان رئيس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد مساء الاحد أن الحرم القدسي (يسميه اليهود جبل الهيكل) والحائط الغربي (حائط البراق) سيبقيان دائماً تحت السيادة الإسرائيلية". ويعتبر الوضع الدبلوماسي لمدينة القدس إحدى القضايا الرئيسية في النزاع في الشرق الأوسط.

وتوجهت زوجة ترامب ميلانيا وابنته ايفانكا التي تشغل منصب مستشارة في البيت الابيض والتي اعتنقت اليهودية قبل زواجها من جاريد كوشنير، معا الى القسم المخصص للنساء في الحائط. وبعد ان صلت إيفانكا التي ارتدت ملابس سوداء اللون، قامت بمسح دموعها "من التأثر". وكان زوجها جاريد كوشنير حاضرا ضمن وفد ترامب في زيارته.

ويشرف على المكان اليهود المتشددون ويصرون على الفصل بين النساء والرجال أثناء الصلاة. وقبل زيارة الحائط، زار ترامب وميلانيا وبحماية أمنية مشددة كنيسة القيامة وفيها ضريح يعود تاريخه الى القرن التاسع عشر، وبني على الموقع الذي يعتقد أنه قبر المسيح.

وتم تعزيز التدابير الامنية في المدينة، بينما قامت الشرطة الاسرائيلية بنشر نحو عشرة آلاف الاف شرطي. وتم إغلاق كل الأزقة والممرات في البلدة القديمة. وأثارت زيارة الرئيس الامريكي الى البلدة القديمة ارتباكا بين السياح.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.