وكالة: 5 سجون إماراتية في اليمن ترتكب انتهاكات جنسية بحق المعتقلين

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 21.06.2018 00:00
آخر تحديث في 21.06.2018 23:48
وكالة: 5 سجون إماراتية في اليمن ترتكب انتهاكات جنسية بحق المعتقلين

كشفت وكالة "أسوشييتد برس" عن فضيحة جديدة ارتكبها ضبّاط إماراتيون ووكلاؤهم بحق مئات المعتقلين في 5 سجون بمدينة عدن جنوبي اليمن.

وشبّهت الوكالة الأمريكية أساليب الضباط المختلفة في التعذيب والإذلال الجنسيين بما كان يحدث في سجن "أبو غريب" في العراق إبان الاحتلال الأمريكي.

وتستهلّ الوكالة تقريرها المفصّل بمشهد وصول 15 ضابطاً إلى سجن "بئر أحمد" في عدن يتحدّثون العربية بلهجة إماراتية، حرصوا على تغطية وجوههم، ورصّوا المعتقلين في صفوف وأمروهم بأن يخلعوا ملابسهم وأن يرقدوا.

وتضيف الوكالة أن "هؤلاء الضبّاط قاموا بعدئذٍ بتفتيش الأماكن الحساسة لكل سجين؛ زاعمين أنهم كانوا يبحثون عن الهواتف الخلوية الممنوعة. صرخ الرجال المعتقلون وبكوا، لكنهم كانوا مهدَّدين بنباح الكلاب التي اصطحبها هؤلاء الضباط وضربوهم حتى نزفت منهم الدماء".

وتؤكّد الوكالة، نقلاً عن شهود قابلتهم، تعرّض المئات من المعتقلين لإيذاء جنسي مماثل خلال الحدث الذي وقع يوم 10 مارس/ آذار الماضي، في ذلك السجن.

وقال شهود عيان إن الحراس اليمنيين العاملين تحت إشراف ضبّاط إماراتيين استخدموا أساليب مختلفة للتعذيب والإذلال الجنسيين؛ فقد "اغتصبوا المعتقلين، بينما صوّر حراس آخرون الاعتداءات. وصعقوا الأعضاء التناسلية للسجناء أو علّقوا الصخور بها. انتهكوا آخرين جنسياً بعصيّ خشبية وحديدية".

وقال أحد المعتقلين، وهو أب لأربعة أطفال: "إنهم يجرّدونهم من ملابسهم، ثم يربطون أيديهم بقطب فولاذي من اليمين واليسار بحيث تنبطح أمامهم، ثم يبدأ اللواط".

ومن داخل أحد سجون عدن هرّب المحتجزون رسائل ورسومات إلى وكالة "أسوشييتد برس" حول الانتهاكات الجنسية تم رسمها على ألواح بلاستيكية بقلم حبر أزرق.

وقال مُعدّ الرسوم للوكالة إنه اعتُقل العام الماضي، ومرّ بثلاثة سجون مختلفة، مضيفاً: "لقد عذّبوني دون أن يتهموني بأي شيء، وكم تمنّيت أن يوجهوا إليَّ اتهامات أعترف بها لإنهاء تلك المأساة، فقد كنت أتمنّى الموت كل يوم".

ومن بين السجون الخمسة التي رصدت فيها وكالة "أسوشييتد برس" انتهاكات جنسية أربعة في عدن، وفقاً لثلاثة مسؤولين أمنيين وعسكريين يمنيين تحدّثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خوفاً من الانتقام.

وواحد من هذه السجون في قاعدة البوريقة، مقرّ للقوات الإماراتية، والثاني في منزل شلال شاي، رئيس أمن عدن المتحالف بشكل وثيق مع الإمارات، والثالث في ملهى ليلي تحوّل إلى سجن يُدعى وضاح. والرابع في بئر أحمد.