العبادي: مصلحة الشعب العراقي أهم من "مصالح عصابات"

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 14.08.2018 00:00
آخر تحديث في 14.08.2018 13:27
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من الأرشيف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي (من الأرشيف)

ألغى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة كان مخططا لها لإيران وسط انتقادات واسعة ضده خصوصا من الأحزاب الموالية لإيران بعد تأكيده التزامه بالعقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية.

وفي رد على تلك الانتقادات، قال العبادي إن مصلحة الشعب العراقي أهم من "مصالح عصابات".

وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي "لا نتراجع عن حقوق شعبنا (...) يريدون أن يضغطوا علينا حتى نقدم مصالح عصابات على مصالح الشعب العراقي، هذا لا يمكن".

وأضاف الاثنين "نحن نقاتل من أجل مصلحة العراقيين، في ذات الوقت لا نريد الإساءة الى دول الجوار ولا نريد أن نصبح جزءا من حملة ظالمة لا نرضى بها". قبل أن يتدارك "لكن في مسألة الدولار بالذات ليس لدينا خيار آخر سوى الالتزام".

وكان العبادي أعلن الاسبوع الماضي أنه مضطر للالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران رغم عدم "تعاطفه" معها، قائلا إن بلاده عانت من 12 عاما من الحظر الدولي.

وأوضح "أنا لم أقل ألتزم بالعقوبات إنما قلت نلتزم (...) بمسألة تحويل الدولار، أنا أتحدى أي أحد في الجمهورية الإسلامية أن يتعامل بالدولار".

وأضاف "الإيرانيون ملتزمون بعدم التعامل بالدولار لأنهم لا يستطيعون لأن الدولار يجب أن يمر من خلال (الاحتياطي) الفدرالي الأميركي".

وإذ اكد تعاطفه مع إيران قال "أنا لا أمشي بشعارات كبيرة، أدمر شعبي ووطني حتى يرضى عني الآخرون".

وبعد دخول العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ، سيكون العراق المتضرر الأكبر من النزاع بين طهران وواشنطن بسبب اعتماده بشكل شبه كلي على مشتقات الطاقة ومواد أساسية من هذا البلد الذي يشاركه حدودا تمتد لأكثر من الف كيلومتر.

وكان مسؤول عراقي أعلن الأحد ان العبادي الذي كان مقررا أن يتوجه الى تركيا وإيران هذا الأسبوع، سيكتفي بزيارة أنقرة من دون طهران.

وحلت قائمة العبادي ثالثة في الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق اخيرا وهي تشارك في المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي مقبل.

وشكل العبادي المدعوم من الغرب حكومة العام 2014 بعد الاتفاق بين القوى الكبرى المؤثرة في العراق، لكنه يبدو في وضع ضعيف لتشكيل الحكومة المقبلة.