الرئيس الفلسطيني يدعو واشنطن للتراجع عن قراراتها "الأحادية"

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 27.09.2018 00:00
آخر تحديث في 28.09.2018 01:38
الرئيس الفلسطيني يدعو واشنطن للتراجع عن قراراتها الأحادية

دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخميس، الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قراراتها "الأحادية" التي "تتعارض مع الشرعية الدولية".

جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، في إطار اجتماعات دورتها الـ73، التي انطلقت الثلاثاء وتستمر حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

كما طالب بقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، والتوجه إلى مجلس الأمن بذلك، بموجب قرار الجمعية العامة رقم 19/67 لسنة 2012، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأكد عباس أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وأنها مدينة مفتوحة لأتباع الديانات السماوية الثلاث.

ووصف إقرار الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي "قانون القومية للشعب اليهودي"؛ بالعنصري، لنفيه علاقة الشعب الفلسطيني بوطنه التاريخي، وإلغاء حقوقه الوطنية المشروعة، وروايته التاريخية، وقرارات الأمم المتحدة، واتفاق أوسلو.

وأضاف أن القانون "خطأ فادح" ويشكل "خطرًا محققًا من الناحيتين السياسية والقانونية".

وتابع: "لم يعد بمقدورنا تحمل الوضع القائم المتمثل بالاحتلال والفصل العنصري، ونسابق الزمن للحيلولة دون انهيار كل شيء".

وأكد أنه يتعرض إلى مطالب شعبية بالإقدام على اتخاذ "قرارات صعبة ومصيرية قبل نهاية هذا العام".

وقال محذرًا: "إذا لم تتحركوا، ويتحرك معكم المجتمع الدولي بأسره، فسوف تواجهون معنا كل التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تؤول إليها الأمور"، مشيرًا إلى عزمه دعوة المجلس المركزي الفلسطيني للانعقاد لدى عودته إلى رام الله، لاتخاذ قرارات "يجب تنفيذها".

وأضاف أن بلاده تعاملت بإيجابية مع مبادرات المجتمع الدولي المختلفة لتحقيق السلام، بما فيها مبادرات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورحبت بوعد الأخير إطلاق مبادرة شاملة.

وتابع: "تفاجئنا بقرارات الرئيس ترامب وإجراءات إدارته التي تتناقض بشكل كامل مع دور والتزامات واشنطن تجاه عملية السلام".

وأكد عباس أن واشنطن "تنكرت لالتزاماتها السابقة، وقوضت حل الدولتين".

وأضاف: "ما يثير السخرية أن الإدارة الأمريكية لا تزال تتحدث عن صفقة القرن، فماذا تبقى لدى الرئيس ترامب ليقدمه إلى الشعب الفلسطيني: حلول إنسانية؟ كفى مخادعة".

كما استنكر قطع المساعدات الأمريكية عن الشعب الفلسطيني، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وقال: "للخروج من الأزمة القائمة بيننا وبين واشنطن، طالبنا هذه الإدارة بالتراجع عن قراراتها بشأن القدس وإغلاق مكتب منظمة التحرير (لدى واشنطن) وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، ووكالة الغوث، حتى يتسنى لنا مواصلة جهود تحقيق السلام".