واشنطن تفشل في إدانة حماس فيما وصفته الحركة هزيمة مدوية للإدارة الأمريكية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.12.2018 00:00
آخر تحديث في 07.12.2018 10:06
من الأرشيف (من الأرشيف)

صوت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، ضد قرار كانت الولايات المتحدة تحاول تمريره تدين فيه حركة "حماس" الفلسطينية، فيما اعتبر "صفعة للإدارة الأمريكية وإسرائيل".

ولم يتمكن مشروع القرار من تخطي عتبة ثلثي الأصوات المطلوبة لاعتماده، إذ لم تدعمه سوى 87 دولة، فيما عارضته 57، وامتنعت 33 دولة عن التصويت.

وقبيل التصويت، وافقت الجمعية العامة على ضرورة حصول مشروع قرار واشنطن على غالبية ثلثي أصوات الجمعية، لاعتماده.

وقد حصل قرار الجمعية العامة اشتراط موافقة ثلثي الأعضاء على موافقة 75 صوتا مقابل اعتراض 72 دولة وامتناع 26 عن التصويت.

إثر ذلك طلبت مندوبة واشنطن الأممية، نيكي هيلي، الكلمة، وحذرت ممثلي الدول بالقول: "ستكون هنالك تداعيات لو قمت بالتصويت لصالح تقويض القرار".

يشار إلى أن مشروع القرار الأمريكي يطالب بإدانة حركة "حماس" وإطلاق الصواريخ من غزة، دون أن يتضمن أي مطالبة بوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي ترتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

من جانبها، شكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جميع الدول التي أفشلت مشروع القرار الأمريكي، واعتبرته "هزيمة مدوية للإدارة الأمريكية وسياساتها في المنطقة".

وقالت الحركة، في بيان صحفي: "فشل الإدارة الأمريكية في تمرير القرار فشل ذريع لسياسة الهيمنة والعربدة الأمريكية، وهزيمة مدوية للإدارة الأمريكية وسياساتها في المنطقة".

وأضافت: "فشل القرار انتصار كبير للحق الفلسطيني وللحاضنة العربية والإسلامية، ولأحرار العالم، ولمحبي الشعب الفلسطيني".

وطالبت الحركة الدول التي وقفت مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل في الأمم المتحدة "بمراجعة مواقفها، وتصويب هذا الخطأ التاريخي والخطير بحق شعبنا الفلسطيني المظلوم".

وقالت "إن ممارسات الإدارة الأمريكية المشينة، ومحاولة ابتزاز الدول الأعضاء في الأمم المتحدة محاولة بائسة لقلب الحقائق وتحويل المجرم الحقيقي إلى ضحية، وفرض شرعية دولية جديدة تقوم على الهيمنة والفوضى وشريعة الغاب".

واعتبرت حماس "أن الإرهاب الحقيقي الذي يجب أن يواجه ويدان من الجميع، هو الاحتلال الصهيوني لأرضنا وتهجيره للملايين من أبناء شعبنا، وارتكابه المجازر بحقهم ونهبه مقدراتهم، وتهويد القدس وبناء المستوطنات وحرمان اللاجئين من العودة إلى ديارهم".