تحقيق للجزيرة يكشف معلومات وصور جديدة عن جريمة قتل خاشقجي

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 04.03.2019 13:49
تحقيق للجزيرة يكشف معلومات وصور جديدة عن جريمة قتل خاشقجي

كشف تحقيق لقناة الجزيرة الإخبارية القطرية عن معلومات وتفاصيل وصور جديدة مرتبطة بجريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من شهر أكتوبر الماضي على يد فريق اغتيال سعودي.

وأظهر التحقيق الذي جاء ضمن برنامج "ما خفي أعظم" صورا ولقطات تعرض لأول مرة لفرن بني في بيت القنصل السعودي بإسطنبول محمد العتيبي قبل تنفيذ جريمة الاغتيال بأشهر، والتقطت تلك الصور خفية من طرف الرجل الذي تولى بناء الفرن، بحسب الجزيرة.

وفي المقابلة التي أجراها تامر المسحال مع الشخص "مقاول البناء" الذي تكفل ببناء الفرن فإن القنصل العتيبي طلب بناء الفرن بمقاسات ومواصفات خاصة بحيث يتسع لأجسام كبيرة ويعمل بدرجة حرارة تتجاوز الـ1000درجة مئوية، وهي الدرجة التي يمكنها صهر المعادن.

ويشير التحقيق إلى أن التحقيقات التركية خلصت إلى أن الفرن استخدم لإحراق أجزاء جثة خاشقجي، كما أن السلطات التركية رصدت اشتعال الفرن في حديقة منزل القنصل على مدار ثلاثة أيام بعد إدخال فريق الاغتيال الحقائب التي نقلت فيها أجزاء جثة خاشقجي إلى منزل القنصل السعودي.

وكانت وسائل إعلام تركية نقلت قبل أيام أن السلطات التركية رصدت طلب القنصلية السعودية 45 كيلوغراما من اللحم النيئ من أحد المطاعم، وهو ما اعتبر محاولة للتمويه على عملية حرق الجثة.

ومن المعطيات الجديدة التي كشفها التحقيق أن أول اتصال بين السلطات التركية والسعودية بعد اختفاء خاشقجي كان بين مدير الاستخبارات التركية حاقان فيدان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، طالبه خلاله بكشف حقيقة ما جرى لخاشقجي. لكن ابن سلمان رفض طلب المسؤول التركي، واعتبره "تهديدا غير مقبول" لينتهي أول اتصال رسمي على مستوى عال بين الطرفين التركي والسعودي بشكل غير ودي، وهي المعلومات التي لم تؤكدها الجهات الرسمية التركية.

وكشفت التحقيق عن أن سلطات البحث الجنائي التركي عثرت على آثار دماء خاشقجي فوق جدران مكتب القنصل السعودي بعد تمكنها بوسائل خاصة من إزالة الطلاء الذي وضعه فريق الاغتيال على هذه الجدران للتغطية على آثار الجريمة، كما أخذت بصمات أفراد هذا الفريق من فوق هذه الجدران.

وقال سائق التاكسي الذي أقل مصطفى محمد المدني أحد أعضاء فريقي الاغتيال من منطقة السلطان أحمد إلى فندق موفمبيك القريب من القنصلية السعودية إن الرجلين اللذين أقلهما كان يضحكان ويتحدثان العربية، وكانا يحملان كيسا بدا أنه كيس ملابس.

وعرض التحقيق كذلك لقطات حصرية للطائرة التي غادر فيها العقيد في الاستخبارات السعودية ماهر المطرب الذي يعتقد أنه تولى قيادة فريق الاغتيال، كما عرض صورا لحافلة تابعة للقنصلية السعودية حضرت إلى موقع الطائرة وأنزلت حمولتها قبيل إقلاع الطائرة.