أقر مجلس النواب اليمني(البرلمان)، الثلاثاء، بالإجماع، موازنة الحكومة لعام 2019، معلنا انتهاء أعمال الدورة البرلمانية غير الاعتيادية، واستئناف جلساته عقب عيد الفطر.
جاء ذلك، خلال رابع جلسة يعقدها البرلمان، منذ استئناف أولى جلساته السبت، عقب توقف استمر 4 سنوات، بمدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت شرقي البلاد.
وقدرت الحكومة إجمالي الإيرادات بقيمة 2.159 تريليون ريال يمني (4.9 مليارات دولار)، بسعر صرف 440 ريالا/ دولار واحد، وفق البنك المركزي اليمني.
بينما قدرت النفقات العامة بقيمة 3.111 تريليونات ريال (7.07 مليارات دولار)، بعجز 952 مليار ريال (2.17 مليار دولار) قبل الاقتراض.
ويتراجع عجز الموازنة بعد القروض المتوقعة في 2019 إلى 816.45 مليار ريال (1.855 مليار دولار)، دون أن توضيح قنوات تغطية العجز.
وأوصى المجلس، في بيانه الختامي، الحكومة بعدم إجراء أية مشاورات جديدة، قبل تنفيذ اتفاق السويد بخصوص محافظة الحديدة.
كما أحال البرلمان، مشروع قرار يصنف الحوثيين "منظمة إرهابية" على لجنة برلمانية، لدراسته وعرضه على أعضاء المجلس.
وجاء في أبرز توصيات المجلس للحكومة، "تقليص الإنفاق الحكومي، وتوجيه الإمكانيات في سبيل استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب من خلال حكومة أزمات مصغرة".
ومن التوصيات، "العمل على التوسع في تصدير النفط والغاز، وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك، وتشغيل الموانئ والمطارات وضبط مواردها".
وأوصى المجلس بعودة الحكومة بكامل وزرائها لمزاولة أعمالهم من العاصمة المؤقتة عدن.
وعقب قراءة البيان الختامي للدورة غير الاعتيادية للمجلس، أعلن رئيس المجلس سلطان البركاني، أن المجلس سيستأنف جلساته عقب عيد الفطر، دون تحديد تاريخ دقيق أو مكان محدد.
وبحسب تصريحات سابقة لـ"البركاني"، كان من المتوقع أن يصل، الثلاثاء، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى مدينة سيئون، لحضور جلسة البرلمان، إلا أن ذلك لم يحدث.
وقال مصدر في هيئة رئاسة البرلمان، إن غريفيث اعتذر عن الزيارة في الساعات الأخيرة، دون مزيد من التفاصيل.
والسبت الماضي عقد مجلس النواب اليمني أول جلسة له منذ اندلاع الحرب عام 2015، بمدينة سيئون انتخب فيها سلطان البركاني رئيسا للبرلمان وثلاث نواب للرئيس، محسن باصرة، ومحمد الشدادي، وعبد العزيز جباري.
وحضر الجلسة الافتتاحية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه ورئيس الحكومة وعدد من سفراء الدول الأجنبية.
ويعد مجلس النواب اليمني من الأطول عمرا، حيث انتُخب أعضاؤه البالغ عددهم 301 عضو في 2003، وينقسم أعضاء البرلمان بغرفتيه حاليا، بين موالين للحكومة اليمنية، وآخرين لجماعة الحوثيين.
ومنذ 4 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي "الحوثي" من جهة أخرى، المدعومين من إيران.
