الأمم المتحدة توثق مقتل 170 شخصا في إدلب خلال الشهر الحالي

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 28.05.2019 18:49
آخر تحديث في 28.05.2019 22:55
أرشيف أرشيف

دعت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ "أورسولا مولر" الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بالتحرك من أجل إنقاذ أكثر من 3 ملايين من المدنيين في محافظة إدلب السورية.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي، المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، بشأن التداعيات الإنسانية للأزمة السورية.

وقالت المسؤولة في إفادتها لأعضاء المجلس "قدم لكم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أكثر من 60 تقريرا حول الوضع في سوريا وعقدتم مئات الجلسات.. السؤال الآن هو: متى سوف تتحركون لحماية المدنيين؟"

وأردفت قائلة "نحن أمام كارثة إنسانية معروفة لنا جميعا وتتطور أمام أعيينا.. فهل لم يعد بإمكاننا أن نفعل شيئا والبراميل المتفجرة تضرب أحياء المدنيين في إدلب؟"

وحذرت أورسولا مولر، الأعضاء قائلة، "إن ملايين السوريين لم يعد بمقدورهم الانتظار لما ستسفر عنه جولة أخرى من جولات جنيف".

وأوضحت مساعدة الأمين العام، أن "170 شخصا قتلوا و270 ألفا آخرين تم تشريدهم في إدلب، و25 مركزا طبيا تم استهدافها خلال هذا الشهر فقط".

وأردفت "لذلك فإن الأعمال الإنسانية تم تعليقها والرعاية الطبية التي كانت تقدم لأكثر من 600 ألف شخص أوقفت".

وأشارت إلى أن "إدلب ليست المنطقة الوحيدة التي تستمر فيها الاحتياجات الإنسانية في الارتفاع ولا يزال نشر قافلة إنسانية ثالثة في هذا المخيم أمرًا حاسمًا لتجنب المزيد من المعاناة".

وحثت مولر، النظام السوري على "تسهيل وصول قافلة إنسانية ثالثة بعد القافلتين اللتين تم السماح لهما في مارس/آذار الماضي، و9 مايو/ أيار الجاري".

وتطرقت المسؤولة الأممية في إفادتها إلى "محنة ما يقرب من 74 ألف شخص من المدنيين في مخيم الهول - 92 % منهم من النساء والأطفال".

وقالت إن "معظمهم يتعرضون للعنف والصدمات الشديدة من قبل تنظيم داعش، ويواجهون مصيرًا غير مؤكد، وكثير منهم من الأجانب الذين يعانون خطر الحرمان من الإعادة إلى الوطن أو المحاكمة غير العادلة".

ودعت - مرة أخرى - جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان إعادة مواطنيها إلى وطنهم لإعادة التأهيل والإدماج، أو المحاكمة، حسب الاقتضاء، بما يتماشى مع القانون والمعايير الدولية.