سوريا.. غطاسون يزرعون عبوات ناسفة في مصفاة بانياس

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 28.01.2020 10:14
ميناء اللاذقية السوري من الأرشيف ميناء اللاذقية السوري (من الأرشيف)

أعلنت سلطات النظام السوري الاثنين أن منشآت نفطية بحرية تابعة لمصفاة بانياس تعرضت للتخريب بواسطة عبوات ناسفة زرعها غطاسون، مؤكدة أن الأضرار لم تؤد إلى توقف عمل المصفاة.

علماً أن هذه المنشآت النفطية البحرية كانت تعرضت في حزيران/يونيو 2019 لتخريب مماثل وفق ما أعلنت وزارة النفط السورية، من دون إعطاء أي تفاصيل حول هوية الفاعلين.

وجاء في بيان للوزارة أن "الإرهابيين والمحور الداعم لهم يستهدفون مجدداً قطاع النفط في سورية بضرب المرابط البحرية في بانياس من خلال زرع عبوات ناسفة بواسطة ضفادع بشرية".

وأضافت أن "الكوادر الفنية باشرت على الفور بتقييم الأضرار الناجمة عن الاستهداف للبدء بعمليات الإصلاح ووضعت خططا بديلة لتامين استمرار عمل المصب للنفط الخام وكافة المشتقات الأخرى".

وصرح وزير نفط النظام السوري للتلفزيون الرسمي أن المنشآت النفطية البحرية تبعد ثلاثة كيلومترات عن الشاطئ وتقع على عمق 23 متراً، وهي تستخدم لنقل المشتقات النفطية من مصفاة بانياس إلى ناقلات النفط.

وفي 23 حزيران/يونيو 2019 تعرضت المنشآت النفطية البحرية لمصفاة بانياس لهجوم في عدد من الخطوط ما تسبب بتسرب نفطي في منطقة المصب البحري وتوقف بعضها.

وفي النزاع الدائر في سوريا منذ نحو تسع سنوات خرجت منشآت نفطية أساسية عن سيطرة نظام دمشق، ما دفعه إلى الاعتماد على استيراد المحروقات.

ويواجه تصدير النفط السوري صعوبات كبيرة لا سيما بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران، حليفة النظام السوري.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، مُني قطاع النفط والغاز بخسائر كبرى تقدر بأكثر من 74 مليار دولار جراء المعارك وفقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلاً عن العقوبات الاقتصادية المشددة عليها.

وفي العام 2017، وإثر استعادة قوات النظام السيطرة على حقول حمص ارتفع الإنتاج بشكل محدود، إلا أنه لا يسد حتى الآن حاجة سوريا التي تعاني أزمة خانقة في المحروقات من سنوات.