المعارضة المعتدلة تستعيد عدة قرى من النظام في محيط سراقب بسوريا

سيطرت قوات الجيش الوطني السوري على عدة قرى في محيط بلدة سراقب الاستراتيجية، الواقعة على الطريق السريع الاستراتيجي M5، وفق ما ذكرته مصادر أمنية لصحيفة ديلي صباح اليوم الأربعاء.

وتقع سراقب على مفترق طرق استراتيجي يربط بين الطريقين الرئيسيين في البلاد ، M4 و M5. يربط الطريق السريع M4 بين مدينة اللاذقية الساحلية والحدود العراقية بينما يشكل M5 العمود الفقري للطرق السريعة في البلاد ، ويربط محور حلب الاقتصادي بمدن حماة وحمص الوسطى ، والعاصمة دمشق والحدود الأردنية جنوبًا.

واضافت المصادر ان قوات المعارضة المعتدلة المدعومة من تركيا تواصل تقدمها بنيران المدفعية المكثفة.

فيما يقوم نظام بشار الأسد المدعوم من روسيا بهجوم منذ ديسمبر كانون الأول للاستيلاء على الطريق السريع M5 الذي تسيطر عليه المعارضة، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أواخر العام الماضي بين روسيا وتركيا.

ويوم الاثنين الماضي، استولت المعارضة المعتدلة على قرية النيرب الرئيسية وسط تقدم في الأجزاء الجنوبية من إدلب. وتعتبر القرية موقعا استراتيجيا بالقرب من سراقب وكانت قوات النظام قد استولت عليها في 3 فبراير المنصرم.

واستولت قوات النظام على بلدة معرة النعمان الرئيسية من المعارضة، وقد وضعت الأنظار على بلدة سراقب التي يمر الطريق السريع الاستراتيجي عبر كليهما.

ومحافظة إدلب هي موطن لحوالي 3 ملايين سوري، كثير منهم نزحوا من مناطق أخرى من سوريا نتيجة مواجهات سابقة، وقدرت الأمم المتحدة أن ٣٩٠ ألف سوري قد نزحوا هناك خلال الشهرين الماضيين.

وتستضيف تركيا بالفعل 3.5 ملايين لاجئ سوري ، وقد أثارت المواجهات الحالية في إدلب مخاوف بشأن زيادة جديدة في عدد المدنيين المشردين الذين يفرون باتجاه الحدود التركية.