محمد بن زايد.. عدو الديمقراطيات ومحرك المؤامرات بالشرق الأوسط

يبرز اسم ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان دائماً عند الحديث عن أي مؤامرة تستهدف تقويض الديمقراطية في العالم العربي والشرق الأوسط.

فلا يمكن الحديث عن الأزمة في اليمن، أو الصراع في ليبيا، أو الانقلاب العسكري في مصر دون التطرق للدور الفعال الذي لعبه ابن زايد في تلك الأزمات. إضافة إلى الاتهامات الموجهة له من الدولة التركية بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016، وتسخير إمكانات الدولة واستغلال جماعات الضغط في الغرب لتشويه صورة تركيا.

وتتحدث العديد من التقارير عن الدور الفعال الذي يقوم به بن زايد ورجله المقرب محمد دحلان في إفشال أي تجربة ديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى دوره في تأجيج الصراعات والنزاعات بالمنطقة.

وفي تقرير لمجلة فوربس الأمريكية وصف الكاتب الأمريكي لوليام هارتونغ ولي عهد أبو ظبي بـ" ديكتاتور استخدم موارد بلاده المالية والعسكرية للقضاء على الميول الديمقراطية في المنطقة تحت ذريعة محاربة ما اسماه التطرف الإسلامي"

وتطرق الكاتب للدور الذي يلعبه ابن زايد وبلاده في المنطقة وتورطهم في دعم مليشيات خليفة حفتر في ليبيا ضد حكومة معترف بها دوليًا، فضلًا عن ضلوع بلاده في الهجمات التي ترقى إلى جرائم حرب في اليمن.

وقال هارتونغ "إن محمد بن زايد كان إلى الآن جزءًا من المشكلة التي يواجها الشرق الأوسط، وليس جزءا من الحل؛ وهو في النهاية دكتاتور استخدم موارد بلاده العسكرية والمالية للقضاء على الميول الديمقراطية في المنطقة، تحت ذريعة محاربة التطرف الإسلامي."

كما تطرق إلى قمع ابن زايد لكل معارضيه وأنشطة أبو ظبي في التجسس على مواطنيها ومواطني الدول الأخرى.

وكانت تقارير سابقة لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" قد تحدثت عن قيام إدارة أبو ظبي باعتقالات عشوائية وحملتها مسؤولية الاختفاء القسري لأفراد ينتقدون السلطة، إضافة إلى انتهاكات لحقوق الإنسان بحق المدنيين في اليمن.

وجاء في إحدى تلك التقارير:
" الإمارات العربية المتحدة تحتجز بشكلٍ تعسفيٍ وفي بعض الحالات تختطف وتخفي الأفراد الذين ينتقدون السلطات قسراً، وهي تلعب دوراً رئيسياً في التحالف الذي تقوده السعودية والذي نفَّذ عشرات الهجمات غير القانونية في اليمن، وبعضها يعتبر من جرائم الحرب المحتملة. كما تورطت دولة الإمارات العربية المتحدة في إساءة معاملة المحتجزين في الداخل والخارج. وهناك العديد من انتهاكات العمل الإنسانية، إذ يواجه العمال المهاجرين استغلالاً خطيراً ".

وفي مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحدث الصحافي الأمريكي روبرت وورث عن الدور الذي تلعبه الإمارات بقيادة محمد بن زايد وتأثيراته السلبية على استقرار دول الشرق الأوسط.

وانتقد دوره في اليمن وليبيا ومصر، ورأى أنه من أكثر الزعماء العرب سلبية في مجال دعم الدكتاتوريات وإجهاض المحاولات الديمقراطية للشعوب العربية، بذريعة محاربة التطرف والإسلام السياسي.
كما اتهم وورث ابن زايد، بدفع ملايين الدولارات للتأثير على القرار الأمريكي، من خلال تمويل مراكز أمريكية متخصصة في الترويج لسياسات الإمارات وتشويه خصومها.

وعلى الصعيد العلاقات يبن تركيا ودولة الإمارات فإن إدارة ابن زايد تسببت في توتر العلاقات بين البلدين لدرجة غير مسبوقة.

واتهمت أنقرة أكثر من مرة الإمارات بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 تموز 2016 وإنفاق 3 مليارات دولار لدعم المحاولة الانقلابية.

وفي فبراير الجاري قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في مقابلة مع قناة الجزيرة إن الإمارات تسعى للنيل من تركيا وإثارة الفوضى بداخلها.

وأشار صويلو إلى أن دحلان، القيادي الذي يعمل حالياً مستشاراً أمنياً لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، "شخص يسعى لزرع الفتنة، وإلى أن أنقرة تتعامل معه كإرهابي"

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، قد وصف دحلان بـ"الإرهابي" و"العميل لإسرائيل".

كما اتهم تشاوش أوغلو دولة الإمارات "بإيواء إرهابي"، وقال في مقابلته مع "الجزيرة": "لقد فر (دحلان) إلى الإمارات لأنه عميل لإسرائيل"، كما اتهم الإمارات بمحاولة استبدال دحلان بمحمود عباس "أبو مازن" على رأس السلطة الفلسطينية.

وفي ديسمبر الماضي أدرجت الداخلية التركية محمد دحلان على القائمة الحمراء للإرهابيين المطلوبين ورصدت مكافأة مالية تصل قيمتها إلى 10 ملايين ليرة تركية ( نحو1.5 مليون دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.