إصابة أسير فلسطيني بفيروس كورونا

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، الأحد، إصابة الأسير الفلسطيني لدى إسرائيل، كمال أبو وعر (46 عاما)، بفيروس كورونا المستجد.

وأشارت الهيئة في بيان لها، إلى أن الأسير أبو وعر، مريض بالسرطان، وهو من بلدة قباطية في جنين، ويقبع حاليا في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي.

وأضافت أن سياسة "الإهمال والتقصير المتعمدة والممنهجة من قبل سلطات السجون الإسرائيلية، هي من جعلت الأسرى هدفا لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياة الأسرى".

وفي تفاصيل ما حدث، بينت الهيئة أن أبا وعر الذي يعاني سرطانا بالحنجرة، ويمر بظروف صعبة وخطيرة ومعقدة، نُقل مساء الأربعاء الماضي إلى مستشفى الرملة، وبقي حتى صباح الجمعة ومن ثم تم نقله إلى مستشفى أساف هروفيه لإجراء عدة فحوصات ومن بينها فحص كورونا لتتبين إصابته بالفيروس.

ولفتت الهيئة، إلى أنه وبعدما تأكدت الإصابة، تم عزل الأسير أبو وعر، كما تم عزل المعتقلين في قسم رقم 2 في سجن جلبوع ومدير السجن و23 سجانا".

وحملت الهيئة "السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو وعر وخطورة حالته الصحية الصعبة والخطيرة، وطالبت بإجراء فحص كورونا لجميع الأسرى المرضى في سجن الرملة ولأسرى جلبوع بشكل فوري".

وأوضحت أن معاناة الأسير أبو وعر من السرطان بدأت تظهر معه منذ أواخر عام 2019، وقد خضع لعلاج إشعاعي، بعد "إهمال طبي متعمد"، مؤكدة أنه نقل أكثر من مرة لإجراء فحوصات عبر البوسطة (مركبة لنقل المعتقلين)، مقيد اليدين دون مراعاة لظروفه الصحية.

والأسير أبو وعر معتقل منذ عام 2003، وحكم عليه بالسجن لستة مؤبدات و50 عاما.

وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية، قد أعلنت مساء السبت إصابة أحد المعتقلين في سجن جلبوع الإسرائيلي، دون تفاصيل عن هويته ووضعه الصحي.

من جانبها، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، من تداعيات سياسة "الإهمال الطبي" داخل السجون الإسرائيلية، خاصة في ظل تفشّي فيروس كورونا المستجد.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح وصل "الأناضول" نسخة عنه، إن إصابة المعتقل، أبو وعر بفيروس كورونا، "يمثل قمة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى".

واتهم إسرائيل بـ"تعمّد اتباع سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى".

وعدّ تلك السياسة "انتهاكا لكافة القوانين الدولية، وتجسيدا لمنطق العربدة الصهيونية على الأعراف الإنسانية".