أمير قطر يؤكد وقوفه إلى جانب لبنان ويعد بمساعدات

وكالة الأناضول للأنباء
الدوحة
نشر في 29.11.2021 15:15
لقاء عون مع الشيخ تميم في الدوحة عن تويتر لقاء عون مع الشيخ تميم في الدوحة (عن تويتر)

أعلن أمير قطر تميم بن حمد وقوف بلاده إلى جانب لبنان، وأنه سيوفد وزير خارجية بلاده إلى بيروت قريبا للوقوف على الأمور.

جاء ذك خلال لقائه مع الرئيس اللبناني ميشال عون الذي يجري زيارة للعاصمة الدوحة، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.

ونقل البيان عن الأمير تميم قوله إن "قطر مستعدة لمساعدة لبنان في كل المجالات، من أجل النهوض من الظروف الصعبة التي يعيشها، والتي انعكست سلبًا على الحياة اليومية للبنانيين".

وأوضح الأمير أنه "سيوفد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن قريبًا (دون تحديد موعد) إلى العاصمة بيروت، لتقديم الدعم والمساعدة الضرورية".

وأعرب عن تطلعه أن تجد الأزمة القائمة بين لبنان ودول الخليج حلولاً في القريب العاجل، مؤكدا ترحيب بلاده باللبنانيين الذين بات عددهم حوالي 55 ألفا.

بدوره وصف عون دعم قطر لبلاده بـ"النموذجي"، مرحبا بعلاقات الأخوة والتعاون بين الدوحة وبيروت، وبالاستثمارات القطرية لتنفيذ المشروعات التنموية في لبنان، حسب المصدر ذاته.

وفي وقت سابق الإثنين، بحث تميم وعون "تعزيز التعاون الثنائي، وآخر تطورات الأوضاع في لبنان، وأبرز المستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا"، وفق وكالة الأنباء القطرية.

وكانت صحيفة "الراية" القطرية، نقلت عن عون قوله إنه "سيدعو قطر إلى تنفيذ استثمارات متعددة في بلاده، في محاولة لضخ سيولة جديدة تكون قادرة على مساعدة الدولة في النهوض مجددا".

وأضاف عون، للصحفية أن بلاده بحاجة إلى استثمارات قطرية في قطاعات عدة، "مثل الكهرباء والبنى التحتية، أضف إلى التوظيف المصرفي".

وبدأ الرئيس اللبناني زيارة رسمية غير محددة المدة لقطر، للتباحث بشأن تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

والزيارة هي الأولى لمسؤول لبناني منذ تشكيل حكومة نجيب ميقاتي إضافة إلى أزمة دبلوماسية اندلعت بين بيروت ودول خليجية، أبرزها السعودية والإمارات، أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن.

وفي مقابلة سُجلت في أغسطس/آب الماضي (قبل تعيينه وزيرا)، وبُثت في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، قال قرداحي فيها إن الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".

وعقب التصريح، اتخذت دول خليجية قرارات صارمة تجاه لبنان، فأعلنت السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن سحب سفرائها من بيروت، إلا أن السعودية زادت حزمة قراراتها، وأوقفت دخول الواردات اللبنانية كافة إليها.

ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.