فلسطينيون في غزة يحيون الذكرى 47 لـ"يوم الأرض"

فلسطينيون في قطاع غزة ينظمون فعاليات في الذكرى 47 لـ"يوم الأرض" الوطني، 30-3-2023 (الأناضول)

أحيا فلسطينيون في قطاع غزة، الخميس، الذكرى 47 لـ"يوم الأرض" الوطني، الذي يوافق 30 مارس/ آذار من كل عام.

جاء ذلك عبر أنشطة نظمتها فصائل العمل الوطني والإسلامي (تضم الفصائل باستثناء حركة فتح) في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ضمن فعاليات مهرجان وطني إحياءً ليوم الأرض، بحسب وكالة الأناضول.

وشارك في المهرجان مئات المواطنين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب على بعضها "وطن واحد"، فيما تخلله عروض فنية.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز قرب حدود مدينة غزة، قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المهرجان، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وفي مؤتمر عُقد خلال المهرجان، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة: "إن الوحدة الوطنية في ميدان المواجهة ضرورة في ظل المتغيرات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والعالم".

وأضاف: "يجب بناء مرجعية وطنية وصولاً لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لتعود إلى دورها الذي انطلقت من أجله وهو العودة والتحرير ومقاتلة المحتل".

ومنذ صيف 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس، ولم تفلح وساطات واتفاقات عديدة حتى الآن في تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية.

وجدد البطش تأكيد الفصائل على "أهمية المقاومة"، قائلاً: "طريق التحرير يمر عبر فوهات البنادق ووحدة الخندق والبندقية"، محذراً من محاولات إسرائيلية لـ"شطب المدن الفلسطينية التاريخية في الداخل وخنقها والتضييق عليها".

وشدد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" على رفض الفصائل "لكافة مخرجات العملية السياسية التي تنتزع الحق الفلسطيني".

وأشار إلى أن المصادقة الإسرائيلية على "تشكيل الحرس الوطني يستهدف بشكل أساسي الفلسطينيين وسيكون سيفا مسلطا على رقابهم ما يؤدي لسفك المزيد من الدماء البريئة سواء في الضفة أو الداخل أو القدس".

والاثنين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه أعطى "الضوء الأخضر" لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لتشكيل "الحرس الوطني" من متطوعين وعناصر أمن وجنود سابقين لمواجهة الفلسطينيين، وهذا ما اعتبرته حركة "حماس"، "مليشيا" تهدف إلى "المزيد من القمع" بحق فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948.

بدوره، قال رئيس حزب "التجمع الوطني" سامي أبو شحادة، في كلمة مسجلة تم بثها خلال المهرجان: "تأتي هذه الذكرى وسط حكومة إسرائيلية يمينية خطيرة على مستقبل القضية".

وأضاف: "لكنها في نفس الوقت فرصة مع الكثير من التحديات لإعادة العمل بشكل أقوى وأكبر لوضع القضية على جدول أعمال الساحة الدولية".

ودعا أبو شحادة الفلسطينيين إلى "تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والتوحد والالتفاف حول المطالب الوطنية ووضع استراتيجية وطنية للتقدم في القضية الفلسطينية".

وفي منطقة "جحر الديك" وسط قطاع غزة، نظمت وزارة الزراعة الفلسطينية (تديرها حركة حماس)، فعالية وطنية إحياءً لذكرى يوم الأرض، تخللها زراعة العشرات من أشجار الزيتون.

وقال المتحدث باسم الوزارة أدهم البسيوني للأناضول: "هذه الفعالية تأتي في إطار إحياء يوم الأرض الخالد في نفوس الفلسطينيين ونقل المعرفة للأجيال بشأن التضحيات الذي بذلها الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنوات".

وأوضح أن هذه الذكرى تتزامن مع "زيادة وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأراضي والمزارعين الفلسطينيين"، مشيراً أن هذه الفعالية تم تنظيمها داخل أرض تعرضت في فترة سابقة للتجريف والتخريب الإسرائيلي.

ولفت إلى أن تشجير الأرض "يرسخ أسمى معاني ارتباط الفلسطينيين بأرضهم".

وسنوياً، يُحيى الفلسطينيون في 30 مارس/ آذار ذكرى "يوم الأرض"، الذي تعود أحداثه إلى عام 1976 حينما صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، مما فجّر احتجاجات خلفت قتلى وجرحى.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.