السعودية والإمارات تنددان بالهجوم على قاعدة أمريكية على الحدود الأردنية السورية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 29.01.2024 20:12
تُظهر صورة الأقمار الصناعية هذه من Planet Labs PBC قاعدة عسكرية تُعرف باسم البرج 22  في شمال شرق الأردن، في 12-10-2023 صورة:AP تُظهر صورة الأقمار الصناعية هذه من Planet Labs PBC قاعدة عسكرية تُعرف باسم "البرج 22 " في شمال شرق الأردن، في 12-10-2023 (صورة:AP)

نددت السعودية والإمارات، الاثنين، بالهجوم "الإرهابي" على قاعدة عسكرية أمريكية شمال شرقي الأردن، قرب الحدود مع سوريا، والذي أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين.

ومساء الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مقتل 3 جنود أمريكيين، وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على قوات بلاده المتمركزة شمال شرق الأردن، قرب الحدود مع سوريا.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن "إدانة المملكة وتنديدها بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية على الحدود الأردنية السورية، الذي أدّى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة آخرين".

وجددت الوزارة "دعم المملكة الثابت للجهود الدولية المكثفة للقضاء على الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره وتجفيف منابع تمويله".

كما قالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إن بلادها "تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية قرب الحدود الأردنية السورية".

وأكدت "تضامنها الكامل مع الأردن، انطلاقاً من الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ودعمها لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة لحماية أمنها واستقرارها".

وجددت الإمارات "موقفها الثابت ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي".

وأعربت الخارجية الإماراتية عن "خالص تعازيها ومواساتها إلى حكومة الولايات المتحدة وشعبها الصديق ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين".

واشنطن: الشراكة مع الأردن "حجر أساس" لاستقرار المنطقة

وفي سياق متصل، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، عن التزامها بمواصلة العمل مع الأردن، واصفة الشراكة بين البلدين بأنها "حجر أساس" للاستقرار والأمن في المنطقة.

جاء ذلك في بيان لسفيرة واشنطن لدى عمّان، يائل لمبرت، نشرته السفارة على حسابها بمنصة "إكس"، غداة مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على قوات متمركزة شمال شرق الأردن، قرب الحدود مع سوريا.

وقالت لامبرت: "ندين بشدة الهجوم الذي وقع في 28 كانون الثاني/ يناير ضد القوات الأمريكية شمال شرق الأردن قرب الحدود السورية".

وأضافت: "أشارك زملائي في السفارة الأمريكية الحداد على مقتل ثلاثة من أفراد القوات الأمريكية في هجوم لطائرة مُسيرة، وندعو من أجل عائلاتهم والشفاء العاجل للمصابين".

وتابعت: "قدم الأفراد الذين سقطوا حياتهم دفاعاً عن الولايات المتحدة وضماناً لسلامة حلفائنا وشركائنا في الحرب ضد الإرهاب، وسيتم تكريم تضحياتهم إلى الأبد من قبل السفارة".

وأكدت لامبرت أن "الشراكة بين الولايات المتحدة والأردن هي حجر أساس للاستقرار والأمن في المنطقة وتعاوننا الأمني الثنائي القوي هو ركيزة لعلاقتنا".

وختمت بيانها بالقول: "نحن ملتزمون بمواصلة العمل عن كثب مع شركائنا الأردنيين لمساعدة الأردن في مواجهة التحديات الأمنية على الحدود ولدعم سعينا المشترك لتحقيق الأمن والسلام".

وفي وقت سابق الاثنين، نفى الأردن أن تكون الهجمات على القوات الأمريكية وقعت داخل أراضيه.

وقال على لسان متحدث الحكومة الأردنية مهند المبيضين، إن "الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا".

وادّعت جماعة تسمى "المقاومة الإسلامية العراقية"، في بيان على صفحتها بمنصة تيليغرام أن مقاتليها "هاجموا بواسطة الطائرات المسيّرة، أربع قواعد للأعداء، ثلاث منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، قاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية".

وتعلن الجماعة، التي تضم مليشيات شيعية موالية لإيران، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف "ردا على الهجمات في غزة".

ويأتي الهجوم على الحدود الأردنية مع سوريا، بالتزامن مع توترات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، وأخرى مستمرة في البحر الأحمر على خلفية هجمات بصواريخ ومسيّرات تشنها جماعة "الحوثي" اليمنية ضد سفن شحن مرتبطة بإسرائيل، ما أثر سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.

ويعد الهجوم على قوات أمريكية في الأردن الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين.