تركيا توفر الاستشارات المهنية في دور كفالة الأيتام الحكومية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 04.08.2020 14:23
وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، زهرة زمرة سلجوق الأناضول وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، زهرة زمرة سلجوق (الأناضول)

يحتاج الأطفال الأيتام أو الذين فقدوا فرصة العيش مع عائلاتهم إلى مرشدين مهنيين لتعويض دور العائلة في المساعدة على اختيار المهن المناسبة لهم مستقبلاً. لذلك بدأت دور الحضانة الحكومية بتوفير مرشدين متخصصين لهذه الغاية يدعمون الناشئة بالشرح والإيضاح حول طبيعة المهن المناسبة لميولهم ومواهبهم والتي يمكن أن تكون مصدر كسب لهم عند تخرجهم.

وأعلنت وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، زهرة زمرة سلجوق، أن حوالي 2.899 ناشئاً وشاباً تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عاماً، سيستفيدون من خدمة الاستشارات المهنية الجديدة.

وتهدف هذه الخدمات الاستشارية المقدمة من وكالة التوظيف الرئيسية، إلى توجيه الشباب والناشئين إلى المجالات التي يبرعون بها ويحبونها. وستقدم الوكالة الاستشارات المهنية لهم في مراكز دعم الأطفال وبيوت الأطفال التي يعيشون فيها والمنتشرة في كافة أنحاء البلاد.

وتستضيف مراكز دعم الأطفال عادةً ضحايا الجرائم من دون البالغين، أو الأطفال الذين يتم دفعهم إلى الجريمة، بالإضافة إلى الأطفال الأيتام حيث توفر لهم أماكن إقامة تشبه الشقق المنزلية.

وقالت الوزيرة "سلجوق" في بيان مكتوب يوم الاثنين، إن مستشارين من وكالة التوظيف سيعقدون جلسات عملية مع الأطفال والشباب للتعرف على مهاراتهم واهتماماتهم بغرض مساعدتهم على اختيار مسار التعليم والوظيفة المناسبين لكل منهم.

وأضافت: "نعتقد أن الأطفال باعتمادهم على التوجيه الصحيح، سيحققون خطوات أفضل باتجاه مستقبلهم". مشيرةً إلى أن البرنامج يغطي بشكل أساسي الأطفال الذين تركوا المدرسة أو الذين لا يمكنهم الحضور إليها لأسباب شخصية.

وقالت: "هدفنا الأساسي هو تطوير مهاراتهم المهنية ومساعدتهم في تخطيط حياتهم العملية من خلال إقامة دورات مهنية لهم".

يذكر أن تركيا كانت في الماضي، تدير مراكز رعاية أيتام تقليدية، ومرافق منفصلة لرعاية الأطفال المحتاجين لمأوى. لكن الحكومة ابتداءاً من العقد الماضي، تحولت إلى إقامة نماذج رعاية وتعليم وإيواء توفر المزيد من الحرية والعيش الكريم لهؤلاء الأطفال. ومنعت العائلات الفقيرة من تسليم أطفالها إلى مركز الخدمات الاجتماعية الحكومية، وصارت الأسر بدلاً من ذلك تحصل على دعم مالي لرعاية الأطفال.

كما تم الترويج والتشجيع على تبني الأطفال الأيتام. في حين تم استيعاب من تزيد أعمارهم عن سن معين في شقق توفر غرفاً خاصة لكل منهم على حدة، ويشرف عليها موظفو الخدمات الاجتماعية.