بعض القطط أو الكلاب يصعب فصلها عن أصحابها حقاً كما هو الحال مع "أوزجة كبرى تيمور" وقطتها "أزمان". فالقطة المدللة تقضي معظم يومها جالسةً على كتف "تيمور" وترافقها أينما ذهبت خلال التنزه في الجبال واكتشاف مدن جديدة وحتى لحضور حفل زفافها. وتخطط "تيمور" الآن لاصطحاب "أزمان" معها في رحلة شهر العسل أيضاً.
تعمل "تيمور" قابلةً في منطقة "أرهافي" التابعة لولاية "أرتفين" شمال شرق البحر الأسود بتركيا، وقد تبنت "آزمان" عندما كان عمر القطة شهرين فقط، ومنذ ذلك الحين نشأت رابطة قوية جداً بين الصديقتين حتى باتت "تيمور" تعرف باسم "فتاة القطة".
وحول هذا الأمر تعلق "تيمور" بالقول: "كان من المفترض أن يكون ارتباطها المفرط بي مؤقتاً عندما كانت قطتي صغيرة، ولكن بعد ذلك لم يكن من الممكن فصلنا".
وأضافت: "عندما كانت أزمان قطة صغيرة، كنت أضعها في حقيبة الوسط الخاصة بي وكنا نتجول، والآن صارت تجلس على كتفي، ونسافر معاً لأنني أحبها ولا أطيق فراقها".
ومما يجعل "أزمان" تجذب انتباه المارة أكثر من جلوسها على كتف "تيمور" مثل الببغاء، هو الملابس الملونة التي ترتديها.
وتمضي "تيمور" بالحديث عنها فتقول: "يجد الناس جلوسها على كتفي وتكمشها بي أمراً مثيراً للدهشة وهم يعجبون بملابسها التي تصنع أمي معظمها، وبعضها أصنعها بنفسي".
وتضيف: "الآن نخطط أنا وزوجي لقضاء شهر العسل في الخارج. ولم أفكر للحظة في ترك أزمان هنا. سوف تأتي معنا. فهي قد حضرت حفل زفافنا وشاركتنا كل لحظة من الحفل بالرغم من أن جلوسها لم يكن ممكناً على طاولة الزفاف، لكننا أجلسناها على كرسي مستقل".
وأشارت "تيمور" إلى أنها صارت مشهورة في المدينة بسبب قطتها وأضافت: "يعرف أهل بلدتي أنني سأحضر مع قطتي، لذا فهم يدعونني ويأخذون كافة الاستعدادات".
وقد حولت "تيمور" زوجها "فرات" إلى محب للحيوانات أيضاً حيث قال: "قبل أن أقابل أوزجة، لم أكن أحب الحيوانات بقدر ما أحبها اليوم. لأنني تأثرت بعاطفتها تجاه الحيوانات وبدأت أحبهم أكثر".
وأضاف: "لقد بنينا خطط السفر بشكل يناسب القطة. وصعدنا إلى الجبال وخيمنا وكانت القطة معنا في كل خطوة على الطريق. كذلك عندما تذهب زوجتي إلى العمل، آخذ أزمان معي للتسوق فنحن لا نتركه بمفرده".
وأكد بالقول: "أزمان يضفي الطابع الجميل على حياتنا".
