تكافح النساء في جميع أنحاء العالم ضد العنف الذي تزداد وتيرته يوماً بعد يوم، وفي معظم الحالات يكون الدعم المقدم لهن محدوداً بسبب صعوبة الوصول إلى تكنولوجيا الإتصالات السريعة. ويهدف مشروع أطلقته المنظمات غير الحكومية والمؤسسات التركية إلى مساعدة النساء المحتاجات للدعم من خلال تزويدهن بهواتف ذكية معاد تدويرها، وجعل أصواتهن تصل بسرعة وقوة.
وحول هذا المشروع الحيوي قالت "جانان غولو" رئيسة اتحاد الجمعيات النسائية التركية: "يمكن للهاتف أن ينقذ حياة امرأة".
ولدت فكرة المشروع في نطاق حركة أطلقها اتحاد الجمعيات النسائية التركية ومؤسسة "صابانجي" وسلسلة بيع المعدات التكنولوجية التركية "تكنوسا" من خلال تمكين المتبرعين من إيصال هواتفهم الذكية القديمة وغير المستخدمة إلى فروع متاجر "تكنوسا" أو منحها من منازلهم عن طريق الاتصال بمركز اتصال "تكنوسا" الرئيسي ليصار إلى إصلاح وصيانة الهواتف الذكية المتبرع بها ومن ثم تسليمها للنساء ضحايا العنف.
وسيتم في الوقت نفسه تثبيت تطبيق خط المساعدة المحمول الخاص باتحاد الجمعيات النسائية التركية للإبلاغ عن العنف المنزلي على الهواتف التي تم جمعها، حتى تتمكن النساء من طلب المساعدة باستخدام زر واحد في حالة تعرضهن للعنف أو للخطر.
وقالت "غولو" إنهم قلقون بشأن وصول النساء المحدود إلى التكنولوجيا أو وسائل الاتصال الحديثة والسريعة، خاصة خلال حقبة كوفيد-19 حيث يتعين على الجميع البقاء في المنزل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وأضافت: "أردنا أن تشعر النساء ضحايا العنف أنهن لسن وحدهن. وأردنا أن نكون صوتاً لهن. وبالرغم من انتشار التكنولوجيا الواسع اليوم، لكن فقر الإناث يحد من الوصول إليها. نحن نعلم أن هذه الحاجة أصبحت شائعة جداً في فترة كوفيد-19 وهذه هي النقطة الرئيسية للتعاون".
ويمر المشروع حاليا في طور جمع الهواتف، وسيتم في المرحلة التالية توزيع الهواتف المتبرع بها على النساء اللواتي تقدمن بطلبات إلى اتحاد الجمعيات النسائية التركية والمعروف أنهن تعرضن للعنف.
وختمت "غولو" بالقول: "استخدمت 3500 امرأة تطبيق خط الطوارئ للمساعدة التابع لمؤسستنا حتى الآن. وبعبارة أخرى، إذا كانت 3500 امرأة على قيد الحياة اليوم، فذلك لأنهن يتمتعن بإمكانية الوصول إلى خط المساعدة الخاص بنا".
