يحاول محبو الحيوانات والمهتمون بهم في جميع أنحاء تركيا بذل قصارى جهدهم لتوفير الغذاء والماء لحيوانات الشوارع في البلاد بشكل صحيح، وسط إغلاق وطني صارم يهدف إلى خفض عدد حالات الإصابة بالفيروس المستجد.
وقام الناس في العديد من الولايات بتقديم مساهمات متنوعة حيث حصل محبو الحيوانات في شمال غرب أدرنة التي ترتفع فيها حالات الإصابة بالجائحة على إذن خاص من المحافظة لإطعام الحيوانات المحلية.
كما زار سكان أدرنة جسر الفرسان الذي يقع على نهر "ميريتش" لإطعام الكلاب الضالة وتوفير الماء لهم.
وقالت إحدى المتطوعات واسمها مروة تاشفور:"نعمل على إطعام هذه الحيوانات في مثل هذه الأوقات العصيبة". مؤكدةً أن فترة الإغلاق صعبة بشكل خاص على الحيوانات التي تكافح للعثور على الطعام وغالباً ما تُترك جائعة.
وأضافت: "تحتاج هذه الكلاب أيضاً إلى التطعيم ضد الطفيليات. يمكننا أن نقول بسهولة إن الوباء أصاب الحيوانات بقدر ما أصاب البشر".
في غضون ذلك، كثف المتطوعون بقيادة بلدية ولاية بورصة جهودهم لإطعام الحيوانات. وبحسب بيان صادر عن البلدية فقد تم حتى الآن توزيع 130 طناً من المواد الغذائية الحيوانية، وتم إنشاء 70 جهاز إطعام كبير يوزع طعاماً حيوانياً بشكل تلقائي، و 150 مصدراً للمياه و 400 بيت تربية.
كما صرحت البلدية أنه تم إجراء أكثر من 4.500 لقاح وما يقرب من 6.500 علاج و 500 مداخلة إسعافية.
وقالت إيلك نور جاليشكان وهي من محبي الحيوانات من سكان بورصة، إنها وعائلتها يحاولون إطعام الحيوانات في المناطق الريفية معربةً عن شفقتها على الحيوانات بالقول: "لا يمكن للحيوانات أن تقول أنا جائع أو أنا مريض، فهي تواجه صعوبة خاصة في العثور على الطعام أثناء الوباء. ولهذا السبب نشارك في جهود التغذية التي تنظمها البلدية".
وأكدت فيليز أيهان عضوة الجمعية التركية لحماية الحيوانات، أن هناك عدداً كبيراً جداً من الحيوانات المهجورة التي تحتاج إلى الطعام وقالت:"هناك الكثير من الحيوانات الشاردة، لذا لا يمكن لبلدية واحدة الوصول إليهم جميعاً. يجب أن نعمل بشكل متكامل. وأود أن أشكر بلدية العاصمة على جهودها لتوفير الغذاء الحيواني".
