مكتب تابع لإحدى جامعات تركيا يتحول إلى منزلٍ مريحٍ لـ 15 قطة

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 17.11.2021 17:24
الأناضول الأناضول

قد يكون العثور على منزل آمن أمراً صعباً على الحيوانات الضالة، لكن القطة هاجر محظوظة حقاً لأنها تقيم مع أصدقاء حقيقيين. فبعد انتهاء أعمال البناء في ورشة البناء لم يقبل موظفو المكتب في البناء الجديد أن تغادر القطة إلى مكان آخر، فقدموا لها الرعاية وحسن الاستضافة في مقرها الأصلي الذي تحول إلى مجموعة مكاتب تابعة لإحدى الجامعات التركية. وكانت القطة هاجر اعتقدت أنها ستكون بمفردها عندما غادر العمال بعد انتهاء البناء في مبنى المكاتب، لكنها بدلاً من ذلك، وجدت مكاناً تسكنه وتتجول فيه بحرية وتكتسب فيه المزيد من الأصدقاء. وتبين أن شاغلي موقع البناء السابق الجدد الذين يعملون الآن كقسم لتكنولوجيا المعلومات في جامعة عدنان مندريس في ولاية أيدين غربي تركيا، هم أصدقاء مخلصون.

ويروي "سنان بالجي" رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في الجامعة، أنه كان أول من تبنى القطة عام 2019 عندما انتقل هو وآخرون إلى المبنى الجديد. وعندما أنجبت هاجر 6 قطط صغيرة أعد لها ولهريراتها منزلاً خشبياً خارج المبنى مباشرة .وسرعان ما انضمت إليهم 8 قطط من الشارع. والآن يعتبر الـ 15 قطاً المبنى منزلهم ونادراً ما يتركون المقصورات وأجهزة الكمبيوتر داخل المبنى، خاصة أثناء الطقس البارد، إذ يقضي البعض أيامهم متجمعين على كراسي المكتب المريحة، بينما يغفو البعض الآخر فوق الخزائن. ولا يشتكي الموظفون من القطط بتاتاً ولا حتى أثناء وقوفها على أكتافهم بينما هم مشغولون في مكاتبهم. كما أنهم يعتنون بـ 3 كلاب ضالة في فناء المبنى دون أن يسمحوا لها بالدخول إلى المكاتب.ويفتخر بالجي بأنه وزملائه أقاموا صداقة قوية مع القطط: "إنها مثل جلسة علاج أن يكون لديك قطط هنا. فوجود القطط في المكاتب جيد لعلاج ضغوط العمل".

ويضيف:"تعيش القطط بشكل دائم هنا، وهي تنتظرنا عند الباب كل صباح عندما ندخل". وأكد بالجي أن الزائرين فوجئوا في البداية برؤية "هذا العدد الكبير من القطط" في المكتب، لكنهم اعتادوا على ذلك وقام بعض محبي الحيوانات بتزويدهم بالطعام الخاص.

وختم حديثه قائلاً :"إنهم جزء من فريق العمل الآن. يبدأون اليوم معنا ويغادرون المكتب عندما نغادر. في بعض الأحيان، يتعين علينا الذهاب إلى مبانٍ أخرى داخل الحرم الجامعي فيرافقوننا. لن نفكر أبداً في إرسالهم بعيداً إلى مأوى الحيوانات. لأنهم عاشوا هنا بالفعل قبل وصولنا".