نساء ماردين سفيرات الأعمال الحرفية التقليدية للعالم

أطلقت مجموعة نساء تركيات مشروعا للأعمال اليدوية في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، للمساهمة في التعريف بثقافة وحضارة المدينة المعروفة باسم مدينة التسامح بسبب جو التعايش السلمي في المدينة حيث تتعانق أصوات أجراس الكنائس مع أصوات مآذن المساجد منذ أن عرفها الناس.

وأوضحت السيدة التركية إيبرو دمير المشرفة على المشروع، أن بلدية قضاء آرطوقلو في ماردين دعمت مشروع النساء اللواتي وصل عددهن إلى 50 سيدة، فخصصت لهن ورشة للعمل فيها، إلى جانب عمل بعضهن في منازلهن.

وتقوم النساء بصنع منتجات مثل الحلي والزينة ومحافظ المفاتيح التي تحمل طابع تراث وثقافة ماردين، فهن يبعثن الروح في الحرف اليدوية التقليدية لماردين ويحولنها إلى منتجات يمكن استخدامها في الحياة اليومية بإتقان كبير.

وأشارت السيدة دمير أنهن بدأن بيع المنتجات عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى جانب البيع التقليدي، مما جعل الإقبال يزداد عليها داخل البلاد وخارجها، كالولايات المتحدة والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا.

ولفتت دمير إلى أن رجال أعمال أتراك يشترون هدايا من منتجاتهن لتقديمها في زيارات عملهم خارج تركيا، الأمر الذي دفعها للاعتزاز بمساهمة نساء ماردين في التعريف بمدينتهن العريقة.

وذكرت أن أعمالهن الحرفية تشكل أيضا مصدر دخل لتلبية احتياجات نساء ماردين وتساهم في تغطية متطلبات أسرهن، إذ قالت السيدة بروين أوغدور العاملة مع المشغل النسوي، إنها بدأت العمل مع زميلاتها بدعوة من إحدى صديقاتها، وتغطي بفضله نفقات أولادها التعليمية من وراء ما تكسبه من عملها.

ووصفت مشرفة المشروع أنه "الربيع الذي أزهر في بيوت سيدات ماردين".