بورصة.. متحف موسيقى يستعرض آلات تاريخية من بلدان مختلفة

وكالة الأناضول للأنباء
بورصة
نشر في 24.11.2021 10:22
آخر تحديث في 24.11.2021 10:27
وكالة الأناضول وكالة الأناضول

للموسيقى عشق لا يتوقف مع مرور الزمن، مهما تطورت الحياة واختلفت أذواق الأجيال، إلا أن للآلات الموسيقية القديمة طعم خاص، لا يتذوقه إلا القليلين من عشاق الطرب الأصيل، وهم أنفسهم يسعون للحفاظ على هذا التراث وحمايته من الإندثار.

فقبل ثلاثة أشهر بولاية بورصة التركية (غرب البلاد)، افتتحت بلدية قضاء "نيلوفر"، متحف الدكتور "حسين باركان صانلي جول" للآلات الموسيقية، وتعرض فيه قرابة 300 آلة تمثل ثقافات دول مختلفة من جميع القارات، مع معلومات تعريفية عنها وعن تاريخ تطورها.

ويحتوي المتحف على مجموعة من الآلات الموسيقية الخاصة بـ "صانلي قول"، والذي قدم اسهامات كبيرة في الحياة الثقافية لمدينة بورصة لسنوات عديدة، قبل وفاته عام 2015.

ومع افتتاح المتحف عُرض على الجمهور في أغسطس/آب الماضي 200 آلة فقط، لكن بفضل مساهمة مجموعة من المتبرعين وعشاق الفن، أعلن مُلاك المتحف الكائن بمنطقة "أودونلق"، ارتفاع عدد الآلات إلى 284 خلال وقت قصير.

من جانبها أوضحت مديرة الثقافة والشؤون الاجتماعية ببلدية نيلوفر "نجلاء أصلان"، أن صانلي قول كان شخصية مهمة بالنسبة لبورصة من حيث مساهماته في حقلي الطب والفنون.

وأضافت أن فكرة إنشاء المتحف جاءت من قبل نجل الدكتور الراحل حسين صانلي قول (محمد علي)، الأمين الحالي للمتحف، كما أنه أستاذ في معهد نيو إنجلاند لتاريخ الموسيقى بالولايات المتحدة.

ولفتت أصلان أن عائلة صانلي قول وبلدية نيلوفر عبرتا من خلال تأسيس المتحف عن عزمهما لحماية التراث الثقافي والمحلي والعالمي، مؤكدة أن المتحف هو الأول من نوعه في بورصة، كما أنه أحد المتاحف الرائدة في تركيا.

وأردفت: "يُعرض في المتحف آلات من ثقافات وتقاليد موسيقية مختلفة في العالم، جرى توزيعها على 13 قسمًا وفقًا للمناطق الثقافية، تم إعداد كل قسم بحيث يتم استعراض تاريخ نشأة الآلات المعروضة وتاريخ تطورها".

وتابعت: "يحتوي متحفنا أيضًا على قسم خاص يستعرض الثقافات الموسيقية القديمة لجنوب شرق آسيا، والسكان الأصليين لأستراليا وأمريكا الجنوبية والبلقان والقوقاز".

وأشارت إلى أن المتحف يعرض مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية التركية، إضافة إلى آلات موسيقية من مناطق جغرافية واسعة، لكن المميز داخل المتحف هو وجود آلة عود يعود تاريخ صناعتها لعام 1916، على يد "أشكار كوسه يان"، أحد أشهر الأساتذة وصناع العود في تركيا آنذاك.

وأوضحت أصلان أن أكثر الزوار هم من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية، مشيرة إلى أن إدارة المتحف تخطط خلال العام المقبل لتنظيم برامج مكثفة لصالح طلاب المدارس، بمختلف فئاتها لتعريفهم على مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية وتطورها.