نساء في أضنة يحولن النفايات إلى ألعاب جميلة للأطفال

(الأناضول)

يعلّم معهد أضنة الفني رائداته من النساء رسم الابتسامة على وجوه الأطفال من خلال استخدام النفايات والمواد التي لا لزوم لها والزائدة عن حاجة المنازل وورشات العمل، وتحويلها إلى دمى جميلة قادرة على إدخال البهجة والسرور على قلوب الصغار، وذلك كجزء من مشروع النفايات الصفرية.

ففي ورشة الحرف اليدوية في المعهد، تصنع المتدربات الألعاب من مواد مثل نفايات النسيج والغزل والخرز والأزرار، باستخدام تقنيات مختلفة لصنع الدمى تعلمنها في الدروس.

وتقوم المتدربات ضمن نطاق المشروع، بتقييم وجمع بقايا الإمدادات الحرفية في منازلهن بالإضافة إلى ورشات العمل وصنع ألعاب للأطفال المحتاجين.

وفي حديثها أمام الصحافة المحلية قالت "موغة بوياجي" معلمة الحرف اليدوية، إن الكثير من المواد الزائدة تخرج من ورش العمل في المعهد، حيث توجد أقسام مختلفة من تصميم الأزياء والفن إلى صناعة المجوهرات، ومن الحرف اليدوية إلى صناعة السيراميك والزجاج.

وأوضحت "بوياجي" أنهم عملوا مع 12 متدربةً لتقييم النفايات ودعم مشروع النفايات الصفرية، وقاموا كجزء من الدورة بتعليم كيفية التصميم باستخدام تقنيات مختلفة وكذلك كيفية تقييم النفايات.

وأشارت "بوياجي" إلى أنهم يصنعون العديد من الألعاب من النفايات ويحولونها إلى دمى وحيوانات محشوة في الورشة قائلةً:"ينتج الكثير من المواد من دورات الحرف اليدوية. وفكرنا في ما يمكننا فعله حيال ذلك. فقمنا بدعم المشروع بـ 12 متدربةً للاستفادة من المواد والجوارب والقطن والغزل في منازلهن وفي الورشة، وذلك بهدف المساهمة في الحفاظ على الطبيعة وإسعاد الأطفال. نحاول استخدام خيوط أفضل لصحة الأطفال، ونستخدم غالباً الجوارب القطنية". مضيفةً أنهم سيهدون الألعاب لمدارس الأطفال كي يرسموا البسمة على وجوههم.

من جانبها أوضحت "موغة جيفان" وهي أم لثلاثة أطفال، أنها صارت بفضل ما تعلمته في المعهد، قادرة على الاستفادة القصوى من النفايات في منزلها وورشتها.

وقالت إنها على سبيل المثال تعلمت كيف تستخدم الجوارب التي لم تعد تناسب أطفالها في الألعاب التي تصنعها.

وأضافت: "نأمل أن نجعل الأطفال الآخرين سعداء بهذه الألعاب. لم نعد نرمي أي شيء في المنزل بل نحاول استخدامه بأي شكل من الأشكال".

بدورها أوضحت "أصلى آكا" أنها صنعت دمية من خلال الاستفادة من أنواع مختلفة من النفايات، مثل الأقمشة والخيوط التي جلبتها من منزلها.

وأوضحت: "كنت في السابق ألقي النفايات ظناً مني أنها بلا فائدة ولكنني تعلمت في المعهد كيف أقدر قيمة كل شيء. هذا المشروع مفيد للغاية، ونحن محظوظون لأننا نساهم أيضاً في إسعاد الأطفال".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.