أندونيسيا تعدم أربعة أشخاص بتهم المخدرات رغم النداءات الدولية

أعلن نائب المدعي العام المكلف الجرائم في أندونيسيا نور رشماد، تنفيذ عقوبة الإعدام ليل الخميس الجمعة بأربعة محكومين بتهمة تهريب المخدرات بينهم ثلاثة أجانب، بعد أن رفضت أندونيسيا الخميس نداءات من مختلف الأطراف الدوليين للتراجع عن تطبيق هذه العقوبة.

وقال رشماد للصحافيين أن المدانين أعدموا بعد منتصف الليل بقليل. لكنه لم يوضح لماذا لم تطبق العقوبة بحق عشرة آخرين أدينوا بالتهمة ذاتها رغم أن إعدامهم بالرصاص كان متوقعاً.

وأضاف نائب المدعي العام: "تم تنفيذ الأحكام حالياً بأربعة محكومين. هذه ليست مهمة سهلة. بالنسبة إلينا، هذا عمل حزين حقاً لأنه يتعلق بحياة أشخاص".

وتابع أن هذه الأحكام لم تنفذ "بهدف إنهاء حياة أشخاص، بل لوقف النيات الشيطانية والعمل المشين المتمثل بتهريب المخدرات".

ووضع المحكوم عليهم، وهم أربعة أندونيسيين ورعايا من مختلف الدول منها نيجيريا وزيمبابوي وباكستان والهند، في زنزانات انفرادية في سجن "نوساكامبانغان" (جنوب) الكائن في جزيرة صغيرة بوسط جاوة، حيث تجري عمليات الإعدام بعيد منتصف الليل (17،00 ت غ).

وسرعت السلطات الاستعدادات، وشوهدت سيارات إسعاف تنقل نعوشاً متوجهة الى نوساكامبانغان الخميس.

ورفضت النيابة العامة منذ أيام تأكيد موعد الإعدام أو جنسيات المدانين. وفي منتصف تموز/يوليو، ذكرت أنه لن يعدم أي أروبي أو أسترالي هذه السنة.

وهي المجموعة الثالثة من عمليات الإعدام منذ وصول الرئيس جوكو ويدودو إلى الحكم في تشرين الأول/اكتوبر 2014، وهو من مشجعي تنفيذ عقوبة الإعدام بحق جارة المخدرات.

وكان الأمين العام للامم المتحدة دعا جاكرتا إلى عدم تنفيذ العقوبة ودعا السلطات إلى "النظر في تجميد تطبيق عقوبة الإعدام في أندونيسيا والتقدم نحو إلغائها".

من جهته، كان المفوض الأعلى لأامم المتحدة لحقوق الإنسان قد دعا الأربعاء اندونيسيا إلى التراجع عن تطبيق لعقوبة الاعدام.

كما طلب الاتحاد الأوروبي من جاكرتا العدول عن عقوبة الإعدام "القاسية وغير الإنسانية التي لا تعد رادعة وتشكل إنكارا غير مقبول للكرامة والنزاهة الإنسانيتين".

لكن المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الأندونيسية دافع الخميس عن عمليات الإعدام، مشيراً إلى أنها "مجرد تطبيق للقانون"؛ وأن المجرمين الذين يتاجرون بالمخدرات في أندونيسيا يعلمون أن عقوبة ذلك هي الإعدام. مذكِّراً بما تسببه تلك الآفة من فساد وأمراض في المجتمع.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.