احتفالات الطلاق.. طقوس غير تقليدية للنساء الموريتانيات

وكالات
اسطنبول
نشر في 15.03.2018 00:00
آخر تحديث في 15.03.2018 21:17
نساء موريتانيات نساء موريتانيات

تنفرد النساء في موريتانيا، دونا عن بقية العالم العربي، بظاهرة الاحتفاء بالطلاق، ويأتي هذا الاحتفاء كنوع من التعاطف للرفع من قيمة المرأة وعدم التقليل من شأنها، بحسب آراء الكثيرين من سكان البلاد

وتقوم صديقات المطلقة و أفراد أسرتها بإظهار الفرح ، خصوصا في يوم انتهاء "العدة الشرعية" الذي يعد عيدا بالنسبة إليهن، تتزين فيه النسوة ويزركشن أياديهن وأقدامهن بالحناء وتتعالى أصوات الاحتفالات كما لو أنه "حفل زفاف".

ويتم الاحتفاء بالمطلقة في إحدى منازل صديقاتها أو أقاربها، وتتلقى فيه تلك السيدة هدايا من الأقارب والصديقات وبنات الحي.

وبعض النساء يعتبرن أن طلاقهن من عدة رجال يعتبر معيارا للجمال والحب وأنهن مرغوبات أكثر.

ويرجع الخبراء الاجتماعيون ظاهرة الاحتفاء بالطلاق إلى اعتماد الفتاة الموريتانية أساسا على والدها وإخوتها حتى بعد زواجها، موضحين بأن التساهل المفرط للمجتمع تجاه المرأة المطلقة وشعورها بتوافر حماية ثانية قد يدفعها إلى طلب الطلاق لأتفه الأسباب.

ويضيف الخبراء أن من الأسباب وقوف الأهل في صف المطلقة في حال رغبت في الانفصال "ظالمة كانت أم مظلومة"، إذ إنهم يعتبرون إهانتها هي إهانة لجميع أفراد عائلتها.

ومع ارتفاع نسبة التعليم لدى النساء، وانتشار الوعي داخل أوساطهن، بدأت هذه المظاهر تختفى و ذهب البعض إلى التقليل من غلو الاحتفال بها خصوصا في العاصمة نواكشوط وبعض المدن الكبيرة الأخرى في البلاد.

وباتت تنتشر المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة، وأصحبت بعض النسوة يفضلن الذهاب إلى المحاكم والدخول في محاكمة الزوج لنيل حقوقهن وحقوق اطفالهن بدل التظاهر بالفرح.

ورغم كل ذلك تبقى عادة "الاحتفاء بالطلاق" مترسخة في المجتمعات الريفية وبعض المدن الداخلية، التي تتسم المرأة فيها بـ"الترفع" عن ملاحقة الزوج في أروقة المحاكم.