غارات جوية تقتل 21 مدنياً جنوبي أفغانستان

وكالة الأناضول للأنباء
كابل
نشر في 10.02.2019 22:04

أعلن مسؤول أفغاني، الأحد، مقتل 21 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، في غارات جوية بولاية هلمند جنوبي أفغانستان.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن محمد هاشم الكوزاي نائب من ولاية هلمند قوله إن "13 مدنيا قتلوا في ضربة واحدة و8 آخرين في أخرى".

وفي وقت متأخر من الجمعة، استهدفت الغارات الجوية الأفغانية منطقة "سانجين" التابعة لـ"هلمند" حيث يدور قتال عنيف بين القوات الأفغانية المدعومة من حلف شمال الاطلسي وحركة "طالبان".

وأضاف الكوزاي إن "5 أشخاص آخرين على الأقل أصيبوا بجروح جراء الغارات الجوية".

وأكد أن "الأبرياء من النساء والأطفال هم الضحايا الوحيدون للضربات الجوية، التي أثارت غضب السكان المحليين".

وأوضح الكوزاي أنه أثار قضية سقوط ضحايا مدنيين في البرلمان ومع مسؤولين حكوميين، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء بهذا الخصوص.

وفي السياق نفسه، قال عمر زواك المتحدث باسم حاكم الولاية إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن مسلحين أطلقوا النار على القوات الأفغانية في المنطقة المذكورة أولاً".

وأكد أن "الغارات الجوية قتلت مدنيين"، دون تقديم المزيد من المعلومات.

ولفت أن "الجهات المختصة فتحت تحقيقاً للكشف عن ملابسات الحادثة".

وتشهد أفغانستان منذ سنين صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن وممثلين عن حركة طالبان عقدا في يناير/ كانون الثاني الماضي جولة مباحثات للسلام في العاصمة القطرية الدوحة، استمرت 6 أيام، وينتظر عقد جولة أخرى بين الجانبين في 25 فبراير/ شباط الجاري.

وفيما تسعى واشنطن لإنهاء الحرب في أفغانستان، عُقد أيضا مؤتمر حول أفغانستان في العاصمة الروسية موسكو، الثلاثاء، بين ممثلين من طالبان وسياسيين وناشطين من أفغانستان.

وغاب أي تمثيل للحكومة في محادثات موسكو، وسط رفض متواصل من جانب طالبان لمشاركتها في أي جولة مفاوضات مباشرة.

وتصر طالبان على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية.