الأطراف الأفغانية تتعهد بالعمل للخروج بالبلد من حال الحرب

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 09.07.2019 10:38
الفرنسية (الفرنسية)

أسفر اجتماع ضم حوالى 70 شخصية أفغانية من حركة طالبان والحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، عن نتائج إيجابية فيما تعهد المشاركون بإعداد "خارطة طريق للسلام" في البلد الغارق في الحرب.

فقد وعد المندوبون الأفغان في البيان الختامي لمحادثات سلام استضافتها الدوحة يومي الأحد والاثنين بـ"الحد من العنف" والعمل على عودة المهجرين ورفض تدخل القوى الإقليمية في الشؤون الداخلية الأفغانية.

وقالت المديرة التنفيذية لـ"شبكة النساء الأفغانيات" ماري أكرمي لوكالة فرانس برس إن "هذا ليس اتفاقاً، إنه أساس لبدء النقاش".

وأضافت "الجيد في هذا هو أن الطرفين اتفقا".

ويقع البيان الختامي في 700 كلمة وقد قرأه بلغة البشتون أمير خان متقي الذي كان وزيراً في نظام طالبان السابق (1996-2001)، وبلغة الداري حبيبة سرابي، نائبة رئيس المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، الذي أنشأه الرئيس السابق حميد كرزاي.

وصدر البيان قرابة الساعة التاسعة مساء بتوقيت غرينيتش وقد قوبل بتصفيق حار من المشاركين.

وكان المبعوث الألماني إلى أفغانستان ماركوس بوتزل الذي شاركت بلاده مع قطر في تنظيم اجتماع الدوحة قال بعيد اختتام الاجتماع إن أهم ما ورد في البيان الختامي هو "النداء والوعد بالحد من العنف في افغانستان".

ومثلت محادثات الدوحة محاولة جديدة لتحقيق اختراق سياسي، بينما تسعى الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع طالبان في غضون ثلاثة أشهر لإنهاء 18 عاماً من الحرب.

وشارك في محادثات الدوحة نحو 70 مندوباً أفغانياً بينهم مسؤولون في حركة طالبان ووزراء في الحكومة ومعارضون وممثلون عن المجتمع المدني وعن وسائل إعلام.

جدية الطرفين:

وكان الموفد الخاص القطري لشؤون مكافحة الإرهاب مطلق القحطاني قال نهار الاثنين إن "تقدماً تحقق" خلال المحادثات.

وأضاف "لقد فوجئنا بجدية الطرفين والتزامهما بالعمل على إنهاء هذا النزاع".

وعلى هامش محادثات السلام هذه أجرى متمردو طالبان محادثات منفصلة في الدوحة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد لبحث سبل التوصل لاتفاق يتيح انسحاب القوات الأميركية مقابل عدد من الضمانات.

وقالت واشنطن إنها تسعى للتوصل إلى اتفاق لبدء سحب الجنود قبل أيلول/سبتمبر، موعد الانتخابات الأفغانية.

ومحادثات الدوحة هي ثالث لقاء من هذا النوع بين طالبان وسياسيين أفغان عقب اجتماعين مماثلتين عقدا في موسكو في أيار/مايو وشباط/فبراير الماضيين.