إعادة تفعيل صفقة بناء سفن بين الهند وتركيا إثر تعليقها بسبب خلاف دبلوماسي

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 25.03.2020 15:14
آخر تحديث في 26.03.2020 01:06
إعادة تفعيل صفقة بناء سفن بين الهند وتركيا إثر تعليقها بسبب خلاف دبلوماسي

أعلن وزير الدفاع الهندي إعادة تفعيل العمل بالمناقصة التي رست على الاتحاد التركي بعد إيقافها مؤقتاً، والتي تتضمن بناء خمس سفن بقيمة 2.3 مليار دولار لدعم أسطول البحرية الهندية، إثر موقف تركيا الدبلوماسي تجاه قضية كشمير بين باكستان والهند.

وكان اتحاد بناء السفن التركي "TAIS"، الذي أسسته أكبر خمسة شركات أحواض بناء سفن رائدة في تركيا، والذي يقدم حلولاً متخصصةً ومبتكرةً في بناء السفن البحرية، قد فاز بالمناقصة التي طرحتها الهند في شهر مايو من العام الماضي، لكن وزارة الدفاع الهندية علّقت توقيع العقد في أكتوبر، وبعد عقد الاجتماعات اللازمة مع وزارة الشؤون الخارجية في البلاد تم توقيع العقد الشهر الماضي بعد أن قامت وزارة الدفاع بإلغاء أمر إيقاف الصفقة المؤقت.

يذكر أن اتحاد بناء السفن التركي "TAIS" هو عضو في مجموعة "SAHA" للدفاع والطيران والفضاء، وهي أكبر مجموعة صناعية في تركيا تتحمل مسؤوليات هامة في صناعات الدفاع والطيران في البلاد. وبحسب مشروع الدفاع البحري الهندي الذي بدأ في عام 2016، والذي يمثل اتحاد السفن التركي جزءاً منه، سيقوم الاتحاد بتحديث حوض بناء السفن، وتصميم السفن، والخدمات الهندسية، وتخطيط وإدارة الإنتاج، وإعداد مواصفات مواد بناء السفن والمواد الرئيسية.

وكانت قضية كشمير قد تسببت في نزاع دبلوماسي بين أنقرة ونيودلهي وقع آخر فصوله في فبراير 2020، حيث قامت الهند بإرسال مذكرة دبلوماسية إلى تركيا حول تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن أزمة كشمير. كما قامت وزارة الخارجية الهندية في وقت سابق باستدعاء سفير تركيا في دلهي.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا أثارت قضية كشمير في الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، في أعقاب إغلاق جامو وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية. وقال إن معاناة الشعب الكشميري تفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب اتخاذ "خطوات من جانب واحد".

وتقاتل بعض الجماعات الكشميرية في جامو وكشمير ضد الحكم الهندي من أجل الاستقلال أو الوحدة مع باكستان المجاورة.

ووفقاً للعديد من منظمات حقوق الإنسان ، قُتل آلاف الأشخاص في النزاع الدائر في المنطقة منذ عام 1989.