مساعد وزير النفط الإيراني: نتطلع لتوسيع التعاون مع تركيا في مجال الطاقة والنفط

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 13.07.2017 00:00
آخر تحديث في 13.07.2017 20:49
أمير حسين زماني نيا، مساعد وزير النفط الإيراني أمير حسين زماني نيا، مساعد وزير النفط الإيراني

قال أمير حسين زماني نيا، مساعد وزير النفط الإيراني، اليوم الأربعاء، إن بلاده تتطلع للتعاون مع تركيا في مجال الطاقة والنفط، لا سيما في مشاريع خاصة بأنشطة المنبع والمصب.

وفي مقابلة خاصة مع الأناضول على هامش المؤتمر العالمي للنفط الـ22 المنعقد في مدينة إسطنبول، أوضح المسؤول الإيراني أن "تركيا واحدة من عملائنا، ولدينا اتفاق طويل الأمد لتزويد تركيا بالنفط يسير بشكل جيد".

وفي عام 1996، وقعت تركيا وإيران اتفاقية لبيع وشراء الغاز، بحسب وزارة الخارجية التركية.

وأوضحت الوزارة أنه "بموجب الاتفاقية، بدأت في عام 2001 إيران بتسليم 3 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا إلى تركيا، ومن المتوقع أن تصل شحنات الغاز إلى 10 مليارات متر مكعب سنويًا".

وتابع زماني نيا قائلًا "هناك حاجة ماسة إلى العمل من أجل خلق فرص جديدة للتعاون، فهناك العديد من الأسس الاستثمارية المشتركة بين البلدين". وأضاف أن إيران ترغب في زيادة حجم الغاز الطبيعي المصدر إلى تركيا.

ولفت أن "مؤتمر إسطنبول أتاح لنا فرصة التواصل مع العديد من الشركات التركية الرائدة في المجال"، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.

وأشاد بشركات النفط والطاقة التركية، قائلًا إنه "من المعروف أن لتلك الشركات باعا طويلا في مجال توليد الطاقة وأنشطة استيراد الغاز والنفط، إلا أننا نريد تشجيعها على الانخراط في مشروعات أنشطة المنبع والمصب أيضًا".

وقال الدبلوماسي الإيراني إنه "بالنظر إلى احتياطي إيران من المواد الهيدروكربونية، فمن الواضح أن إنتاج البلاد لم يصل إلى طاقته القصوى". ولفت أن "تكلفة الإنتاج في إيران منخفضة جدًا، علمًا بأن احتياطاتنا تفوق إنتاجنا".

وأوضح أن الجهات المعنية بمجال الطاقة في بلاده، تواصل مشاوراتها لتنفيذ أكثر من 25 مشروعاً في هذا القطاع.

وخلال الأشهر العشرة القادمة، ستوقع طهران عدة اتفاقيات في مجال الطاقة بقيمة 8 - 10 مليارات دولار، بحسب المصدر نفسه.

وتحتل إيران رابع أكبر احتياطي نفط خام مؤكد في العالم وثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وتأمل إيران وهي ثالث أكبر منتج للنفط بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إحياء قطاعات النفط والطاقة عقب رفع العقوبات عنها في يناير/ كانون الثاني بعد سنوات من نقص الاستثمار.

ويوجد في الدولة 9 % من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم و18 % من الغاز الطبيعي في الكوكب، وفقا لبيانات صادرة عن "BP" للإحصائيات العالمية للطاقة.

وأول أمس الأحد، انطلقت في إسطنبول فعاليات الدورة الـ 22 لـ"المؤتمر العالمي للنفط" تحت عنوان "جسور لمستقبلنا في الطاقة"، وتتواصل حتى الخميس المقبل.

ويتضمن المؤتمر، اجتماعات طاولة مستديرة، وورشات عمل، وندوات تقنية تتناول مستقبل موارد الطاقة التقليدية وغير التقليدية، والسياسات العالمية حيال الطاقة، والفرص الاستثمارية في القطاع.