الاحتفال بمرور 350 عاماً على حريق لندن الكبير

اندلع سنة 1666 حريق أكثر من هائل التهم مدينة لندن وجعلها حطاماً،

وقد أحيت المدينة أمس الأحد ذكرى مرور 350 عاماً على ذلك الحريق الكبير ببناء مجسم ضخم لما كانت عليه العاصمة البريطانية في القرن السابع عشر وإحراقه في نهر التايمز أمام حشد من المتفرجين.

وفي العام 1666 أتت النيران على 80% من مدينة لندن التي كانت يومها محصورة ضمن أسوار المدينة الرومانية القديمة، فالتهمت النيران منازل المدينة المبنية غالبيتها من الخشب، إضافة الى 87 كنيسة وكاتدرائية القديس بولس.

وكما بدأ الحريق الضخم قبل 350 عاما بشرارة كذلك حصل مع المجسم الخشبي اذ امتدت الشرارة رويداً رويداً لتلتهم نيرانها المجسم بأسره وتضيء سماء النهر.

وقد احتشد جمع كبير من المتفرجين على ضفاف التايمز لمشاهدة النيران وهي تلتهم المجسم الخشبي البالغ طوله 120 متراً والذي يمثل لندن إبان "الحريق الكبير".

وقد بدأ الحريق بعيد منتصف ليلة 2 أيلول/سبتمبر (1666) داخل فرن صغير في منطقة بودينغ لين، لتمتد ألسنة النيران وتستحيل حريقاً ضخماً لم تتم السيطرة عليه إلا بعد ثلاثة أيام.

ومع أن الحريق أتى يومها على القسم الأكبر من مباني المدينة إلا أنه أسفر –رسمياً- عن ستة قتلى فقط في حصيلة ضئيلة تدفع للاعتقاد بأن عدد القتلى الحقيقي كان أكبر بكثير إنما لم يتم احتسابهم إما لأنهم تفحموا أو لأنهم كانوا من الطبقة الفقيرة.

وقد أدى الحريق إلى تشريد 70 ألف نسمة من أصل 80 ألف نسمة، كانوا عدد سكان لندن يومها؛ وقد اضطر هؤلاء إلى الإقامة في مخيمات خارج أسوار المدينة.

وكثيراً ما كانت المدن في العصور القديمة تعاني من الحرائق لاستخدام الأخشاب في أبنيتها المتراصة أساساً ولضآلة تجهيزات مكافحة الحرائق، مثلما حدث في اسطنبول عام 1633 أو حريق القاهرة.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.