ميركل: على الاتحاد الأوروبي الإيفاء بالتزاماته تجاه تركيا بخصوص اتفاق إعادة قبول اللاجئين

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن على الاتحاد الأوروبي الإيفاء بالتزاماته تجاه تركيا، وأنها تثق بأن تركيا ستلتزم هي الأخرى بالتزاماتها

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الثلاثاء، مع رئيس وزراء مالطا "جوزيف موسكات" في العاصمة برلين، حيث يقوم بزيارة لألمانيا حاليا "

"على الاتحاد الأوروبي الإيفاء بالتزاماته المنبثقة عن الاتفاقية، كما أننا نتحرك من موقع أن تركيا هي الأخرى ستلتزم أيضًا بمسؤولياتها تجاه هذا الموضوع".

وأعربت ميركل، عن ثقتها باستمرار تطبيق تركيا والاتحاد الأوروبي لاتفاقية إعادة قبول اللاجئين المبرمة بينهما في مارس/ آذار الماضي.

وأوضحت المستشارة الألمانية أن الاتفاق يخدم مصالح جميع الأطراف.

وأردفت: "بحسب رأيي، الاتفاق جيد بالنسبة إلى تركيا أيضًا، ولا يمكن لمنظمات تشبه المافيات أن تكون جيدة وهي تعمل كتجار بشر في السواحل".

وقالت: "قبل التوصل مع تركيا إلى هذا الاتفاق فقد أكثر من 400 شخص حياتهم في بحر إيجه خلال شهري يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط الماضيين

من جانبه أكد رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، أن الانسحاب من الاتفاق ليس لصالح أحد، داعيًا إلى عقد لقاءات أكثر في المستقبل حول أزمة اللاجئين.

وأشار موسكات إلى ضرورة عقد اتفاقات مع بلدان في حوض المتوسط مثل ليبيا (تمثل بوابة لعبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا)، على غرار الاتفاق مع تركيا.

والجمعة الماضي، لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإمكانية سماح بلاده بتدفق اللاجئين إلى أوروبا.

وقال مخاطباً الاتحاد الأوروبي: "فلتعملوا لا أنا ولا شعبي نفهم تهديداتكم الجوفاء، وإذا تماديتم أكثر ضد تركيا فإن معابرنا الحدودية ستُفتح أمام اللاجئين".

جاء ذلك في إطار تعليقه على تصويت البرلمان الأوربي، قبل أيام، لصالح مشروع قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، عُرف باسم "اتفاق إعادة القبول".

وبموجب الاتفاق، الذي بدئ تطبيقه في 4 نيسان/أبريل الماضي، تقوم تركيا باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم منها، مقابل إلغاء شرط التأشيرة عن المواطنين الأتراك لدخول دول الاتحاد.

وتتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يتم إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.

ولّوحت تركيا أكثر من مرة بتعليق الاتفاق، في حال لم يلغ الاتحاد الأوروبي تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى منطقة شنغن الأوروبية.

ويطلب الاتحاد من تركيا تعديل قانون مكافحة الإرهاب، كشرط لإلغاء التأشيرة عن مواطنيها، فيما تؤكد أنقرة عدم إمكانية ذلك في الوقت الراهن، لا سيما مع استمرار خطر التنظيمات الإرهابية، مثل "بي كا كا" و"داعش" و"غولن".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.