تقدمت البوسنة والهرسك بطلب رسمي إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، لفتح دعوى قضائية مجدداً ضد صربيا، لمحاكمتها على خلفية ارتكاب "إبادة جماعية".
وقد سلّم ممثل البوسنة والهرسك لدى المحكمة الدولية، شكيب صوفتيتش، والمحاميان دافيد ستشيفير وفون فان دين بسين، طلباً بإعادة فتح دعوى قضائية ضد صربيا بتهمة "ارتكابها إبادة جماعية في البوسنة". وسبق أن وصل الممثلون الثلاثة، لاهاي، في وقت سابق أمس الخميس، ممثلين عن بلادهم.
وعقب قبول المحكمة الدعوى القضائية، سيتم إرسال نسخة من الدعوى إلى صربيا بصفتها طرفاً في القضية.
تجدر الإشارة أن القوات الصربية ارتكبت العديد من المجازر بحق المواطنين المسلمين خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992 وانتهت عام 1995 بعد توقيع اتفاقية "دايتون". وتسببت تلك المجازر في إبادة أكثر من 300 ألف شخص معظمهم من المسلمين، باعتراف الأمم المتحدة.
كما دخلت القوات الصربية، بقيادة راتكو ملاديتش، مدينة سربرنيتشا في 11 تموز/ يوليو 1995 -بعدما أعلنتها الأمم المتحدة منطقة آمنة- وارتكبت فيها مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني مسلم.
