الرئيس الفرنسي: نحن بحاجة إلى تركيا وإلى أوروبا

قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس الثلاثاء، إن بلاده بحاجة إلى أوروبا وإلى تركيا، وينبغي تشجيع الحوار في هذا الإطار. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده هولاند مع نظيره الأذري إلهام علييف، عقب لقائهما في قصر الإليزيه بباريس.

ففي معرض تعليقه على الأزمة الدبلوماسية التي نجمت عن تصرف هولندا الفاضح تجاه وزيرين تركيين، قال هولاند: "نحن بحاجة إلى أوروبا وإلى تركيا... كذلك تركيا بحاجة إلى أوروبا، علينا تشجيع الحوار في هذا الخصوص كما هو الأمر في غيره".

هذا ويقوم الرئيس الأذري بزيارة رسمية لفرنسا، وقع فيها الجانبان اتفاقيات تعاون في مجالات المواصلات والاتصالات والتكنولوجيا وخدمات القطاع العام.

وقد بحث هولاند مع نظيره الأذري العلاقات الثنائية وقضية إقليم "قره باغ" الأذري الذي تحتله أرمينيا. وأشار هولاند إلى أنه من غير الممكن التوصل إلى نتيجة بشأن الإقليم في الوضع الراهن ويتعين ألا تستمر الاشتباكات طويلاً، لافتاً إلى أن بلاده استمرت في مساعيها خلال اجتماعات مجموعة "مينسك" لاستئناف المباحثات بين الطرفين.

من جهته، أوضح علييف أن بلاده لن تقبل بالوضع الراهن في "قره باغ" وأن على أرمينيا الانسحاب من الأراضي التي تحتلها.

هذا وقد واجه الرئيس الفرنسي انتقادات عديدة من أحزاب اليمين المتطرف وحتى اليسار لموقفه "السليم" في التعامل مع زيارات الوزراء الأتراك للقاء الجاليات التركية في فرنسا. حتى نعتوه بالجُبن والخيانة فقط لأنه لم ينساق وراء الخطاب العنصري ولأنه يدعو إلى التعامل بالعقل. وقد شبهت بعض الصحف دعوة وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، إلى تخفيف حدة التوتر بين تركيا وبعض الدول الأوروبية، وبين الخطاب الفرنسي الذي دعى إلى تخفيف حدة المواجهة مع ألمانيا الهتلرية سنة 1938.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.