يحدث لأول مرة في فرنسا أن تتخلى الدولة عن إدارة شاطئ كامل لجهة خاصة؛ فعموماً الشواطئ ملك للدولة في فرنسا لكن يبدو أن الأمر في طريقه للتغيير إذ اشترت شركة خاصة شاطئاً هو الأطول في أوروبا (5.4 كم)، في منطقة لابول (شمال غرب).
الشاطئ المشهور على ساحل المحيط الأطلسي الفرنسي حتى اليوم كان تحت تصرف البلدية، لكن هذه الأخيرة باعت حقوق الانتفاع منه إلى شركة فيولا المتخصصة أساساً في معالجة المياه والنفايات، لمدة 12 عاماً.
وقد أوردت مصادر صحفية أن العقد تم توقيعه منذ منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي. والعقد الذي أثار الكشف عنه موجة غضب لدى الرأي العام، ينص على أن تدفع الشركة مبلغ 150.000 يورو للدولة، ثم 177.000 سنوياً.
واعتباراً من الموسم السياحي القادم، ستقوم الشركة بعدد من التحضيرات والتخطيط المديني بما في ذلك هدم كافة المطاعم القائمة على الشاطئ واستبدالها بأبنية مسبقة الصنع قابلة للفك والتركيب.
وبطبيعة الحال، ستتغير كذلك أجرة البيوت والشاليهات في المنطقة، إذ أعلنت الشركة أنها سترتفع بمقدار 57 %.
هذا وقد حاول أصحاب المطاعم تقديم شكوى ووقف المشروع دون جدوى.
