وصل الرئيس المنتخب، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إلى قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، لتسلم مهامه رسميا، بصفته الرئيس الثامن للجمهورية الفرنسية الخامسة.
وكان في استقبال ماكرون الذي دخل الإليزيه في تمام الساعة (8.00 تغ) تحت المطر، سلفه فرانسوا أولاند، قبل أن يعقدا اجتماعا يتواصل حتى الساعة (09,46 تغ).
ومن المنتظر، إثر ذلك، أن يلقي ماكرون كلمة، يتم في نهايتها، إطلاق 21 طلقة في مبنى «الأنفاليد» الواقع على الضفة الأخرى لنهر السين، ضمن تقليد ملكي تحافظ عليه فرنسا حتى اليوم. ومراسم تسليم وتسلم السلطة في فرنسا هي تقليد ملكي تبنته الجمهورية الخامسة.
ومنذ 1959، أي بعد عام واحد على تأسيس الجمهورية الخامسة، كان يطبق البروتوكول حرفيا بإلزام المسؤولين بزي خاص، وإطلاق 21 طلقة في مبنى "الأنفاليد" الباريسي.
غير أنه، وبمرور الوقت، طرأت بعض التغييرات على هذا البروتوكول ليصل إلى ما هو عليه في الوقت الحالي.
والأربعاء الماضي، أعلن المجلس الدستوري الفرنسي، رسميا، ماكرون رئيسا للبلاد، بـ 66.10 % من أصوات الناخبين.
ولأول مرة بالنسبة إلى خامس أكبر اقتصاد في العالم وإحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي كان هذا الوافد الجديد الذي يمثل الوسط والبالغ من العمر 39 عاما غير معروف للناس على نطاق واسع قبل ثلاث سنوات كما أنه لا ينتمي إلى أي تجمع سياسي تقليدي.
وسيصبح ماكرون، المصرفي السابق، أصغر رئيس لفرنسا خلال فترة ما بعد الحرب كما أنه أول رئيس يولد بعد عام 1958 عندما أسس الرئيس شارل ديجول الجمهورية الخامسة بفرنسا.
وسيتعين عليه أن يحاول كسب أغلبية برلمانية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة لحزبه (الجمهورية إلى الأمام) الذي حطم الحدود السياسية التقليدية الفرنسية.
