أجلت السلطات الفرنسية ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء إثر اندلاع حريق جديد في جنوب شرق فرنسا.
واندلع الحريق بعد أن طلبت فرنسا من أوروبا المساعدة لمكافحة ألسنة النار التي تجتاح الجنوب الذي يشهد موسم جفاف.
وقال إطفائيون إن عملية الإجلاء تقررت مع اتساع رقعة الحرائق بعد اندلاعها في منتصف الليل، مؤكدين "إنها منطقة مأهولة يزداد عدد المقيمين فيها إلى ضعفين أو ثلاثة في الصيف".
وأفاد بيان صادر عن مديرية المنطقة أن النيران التي ساهمت الرياح في اتساع رقعتها، أحرقت نحو 800 هكتار. هذا ويشارك في إخماد النيران 540 رجل إطفاء تساندهم طائرات لمكافحة الحرائق.
وقالت المديرية إن "الرياح تهب بسرعة 60 إلى 70 كلم في الساعة، لكن يتوقع أن تتراجع سرعتها".
وقد أحرقت النيران أكثر من أربعة آلاف هكتار خلال يومين منذ اندلاعها الاثنين وهي تواصل انتشارها في جنوب شرق فرنسا على ساحل البحر المتوسط وفي كورسيكا.
وقد أصيب 12 رجل إطفاء على الأقل و15 رجل شرطة بفعل الدخان، وفقاً للسلطات.
وقال رئيس قسم الإطفاء في جنوب شرق فرنسا، الكولونيل جريجوري أليون، "فرنسا كلها مستنفرة" وأضاف إنه تم إرسال طائرات إطفاء إضافية من الشمال الفرنسي.
