حداد وطني في اليونان بعد أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ عقود

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.11.2017 00:00
آخر تحديث في 18.11.2017 00:04
من آثار السيول الجارفة AP من آثار السيول الجارفة (AP)

شهدت اليونان فيضانات كبيرة الأربعاء الماضي في أعقاب عاصفة مطيرة عنيفة في ضواحي العاصمة أثينا حولت الطرقات الى سيول قوية من الوحول والانقاض.

وقد أسفرت الفيضانات عن مصرع 15 شخصا على الاقل قرب أثينا فيما اعتبرتها وسائل الاعلام "كارثة محققة" وألقى علماء أرصاد بالمسؤولية على التخطيط الحضري غير المنظم المستمر منذ عقود.

وعليه، أعلنت اليونان أمس الخميس يوم "حداد وطني".

وذكر جهاز رجال الاطفاء أن خمسة اشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، وأن 12 شخصا مصابين بعد 24 ساعة على انهيار سيل من الاوحال على المناطق المتضررة، اي بلدات نيا بيراموس وماندرا وميغارا التي تبعد حوالى 50 كلم غرب أثينا.

وما زاد من مخاوف السلطات ايضا هطول الامطار الغزيرة مجددا على كل أنحاء منطقة العاصمة، والتي من المتوقع ان تتواصل حتى نهاية الأسبوع على الاقل، كما تقول مصلحة الارصاد الجوية.

وقال مسؤول في الدفاع المدني ان "مشكلتنا في الوقت الراهن هي مواجهة حركتي سيول، لا تزال احداها مستمرة مع أنقاض في وسط مدينة ماندرا. وثمة الان عاصفة، والعمليات بالغة الصعوبة".

وعزا هذا المسؤول حجم الخسائر البشرية الى نزول الوحول من المرتفعات المجاورة لجبل باتيرا فوق ماندرا. وقال "كان الوقت مبكرا، وعدد كبير من الاشخاص في سياراتهم استعدادا للتوجه الى اعمالهم عندما وقعت الكارثة".

وعنونت الصحف المحلية "الطبيعة تنتقم بقسوة" و "سيل من المسؤوليات" و"كارثة غير طبيعية"، ملقية المسؤولية على عدم احترام قواعد استصلاح الاراضي، المزمن في اليونان منذ عقود.

وقد قدّم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، مساء امس الخميس، تعازية لنظيره اليوناني ألكسيس تسيبراس، في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت منطقة "أتيكي" في العاصمة أثينا قبل يومين.

وأكد يلدريم في بعثها يلدريم لنظيره اليوناني تضامن تركيا مع اليونان في "هذه الأيام الصعبة"، وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة لليونان.